أصبح تاريخ ١٦ أكتوبر من كل عام منذ سنة ١٩٤٥ يوما مميزًا كونه اعتبر يوما عالميا للغذاء أعلنته منظمة الأغذية والزراعة، وأما بالنسبة للهدف من ذلك اليوم فهو هدفٌ معنوي ينطوي تحت المشاعر والأحاسيس، تلك المشاعر التي لم يجربها معظمنا ألا وهي الجوع وقلة الغذاء كما هو الحال في بلاد معدومة كثيرة تعاني الفقر والمجاعة وأقسى درجات الحرمان.
كل هذه المواضيع تجعلنا نخجل من مدى تبذيرنا في المأكل وطرق غذائنا الخاطئة بالأخص في ظل أزمة وباء كورونا. فما علاقة الغذاء إذا بكوفيد ١٩؟ و هل يمكن للطعام السليم أن يكون داعما أساسيا لزيادة مناعة الجسم؟
إن مناعتنا تكمن في قلب أمنا الأرض، أرض أجدادنا والجيل الذي لم يعرف أمراضا مستعصية، فنحن كجيل مسؤول علينا أن نعي واجبنا تجاه جسدنا ونقدم له بعض العون ليستطيع أن ينهض ويواجه الأمراض والآلام، فالطعام هو السبيل الأمثل لهذه المواجهة، ولكي تربح المعركة؛ عليك أن تعزز الدفاع، كما يحصل تماما في الجسم البشري.
إن للطعام تأثير على النفس والجسد، وهاتان النقطتان يجب أن تتوفر سلامتهما لتكون المناعة مكتملة، لأن الصحة النفسية الغير سليمة تؤثر تماما على الصحة الجسدية وبالتالي تدهورها، فكيف يمكن تغذية الصحة النفسية؟
يُعتبر نقص أي نوع من الفيتامينات أو العناصر الغذائية في الجسم سبب أساسي لتعب "النفسية"، فلذلك نشعر دائما بحالة اكتئاب أو تعب نفسي مفاجئ على الرغم من عدم وجود سبب لذلك، ومن أهم الفيتامينات التي تؤثر على الصحة النفسية هي الفيتامين د ويمكن الحصول عليه من اللحوم الحمرا ومشتقات الحليب والبيض...فيتامين ب١٢، نحصل عليه من لحوم الأسماك بالأخص، الزنك من السبانخ .. .أوميغا٣ من السمك أو يمكن الحصول عليه على شكل حبوب متممات غذائية، وأخيرا المغنسيوم من الموز والشوكولا الداكنة ويمكن الحصول عليه على شكل متممات غذائية أيضا.
التنويع في تناول الطعام هو الركيزة الأساسية لصحة
سليمة وبالتالي مناعة قوية، شرط سلامة وصحة الطعام، فمثلا نحن لسنا بحاجة تلك
الدهون المشبعة في الأطعمة الغنية بالزيوت وبالأخص المقلية منها، و ليس من الضروري
أن تتواجد المشروبات الغازية يوميا على مائدتنا، فحبذا لو أبدلناها بحبة فاكهة أو
نصف كوب عصير، ويفضل لو كانت الفاكهة مشبعة بفيتامينC، أما بخصوص باقي الطعام فننصح
بالاعتدال في تناول أي شيء واتباع الهرم الغذائي المتعارف عليه، والإكثار من شرب
الماء يوميا(ليترين على الأقل)، الابتعاد عن التدخين بكثرة(لمدمني التدخين)، عدم
شرب الكحول منعا باتا إلى جانب ممارسة الرياضة بين الحين والآخر.