اليوم الوطني للإمارات العربية
كتب / محمد العيسى
ما بين ماضٍ قوي وحاضر متميز يأتي مستقبل مشرق ... وبهم نسجت الإمارات العربية تاريخها بحروف من ذهب
اتخذ الشعب الإماراتي شعار اليوم الوطني الإماراتي 2022 ..... (يوم الاتحاد)، حيث انهم يعتبروا قيام الاتحاد من أبرز إنجازات الشيخ زايد "طيّب الله ثراه"، فقد ترعرعت فكرة الاتحاد لأول مرة في ذهن المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان حاكم إمارة أبوظبي آنذاك، وقد حصل حينها على مساندة قوية من أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، حيث أنه تم إعلان تاريخ عيد الإتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971، وذلك للاحتفال بقيام وتأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، بمشاركة كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين، أما رأس الخيمة، فقد انضمت إلى اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في 10 فبراير 1972، ليصبح الاتحاد كاملاً، ويشمل الإمارات السبع، ومنذ ذلك الوقت يُحيي الإماراتيون عيد الاتحاد الإماراتي في 2 ديسمبر من كل عام.
بذلت قيادة دولة الإمارات منذ بداية اتحاد الإمارات جهوداً كبيرة للارتقاء بمستوى الدولة من كافة الجوانب
حين بدأها الشّيخ زايد -رحمه الله تعالى بدوره الفعّال منذ تأسيس الدّولة التي أصبحت مقصدًا عالميًّا للسّياحة والتّرفيه، لما قدمه الشّيخ زايد والعائلة الحاكمة من إنجازات عظيمة في التّطوير والتّحديث.
إنه الشيخ زايد بن سلطان، شخصيّة بارزة بين قادات العرب العظماء، حيث برز اسمه ولمع في الوطن العربي كمؤسس لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، وكان له الكثير من الأعمال والإنجازات على كافّة الأصعدة مما جعله ينال محبّة جميع النّاس من أبناء دولته ومن الدول الأخرى التي كانت يده ممدودةً لمساعدتهم ودعمهم للنهوض من قاع الجهل والفقر، كما رسّخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى الشّعب الاماراتي.
ومن أهم أقواله والتي مازالت تدرس حتى الآن..
"إن هدفنا الأساسي في دولة الإمارات هو بناء الوطن والمواطن، وإن الجزء الأكبر من دخل البلاد يسخر لتعويض ما فاتنا واللحاق بركب الأمم المتقدّمة التي سبقتنا، في محاولة منا لبناء بلدنا."
ومن أقواله عن الشباب ...
"الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها."
ومن أقواله أيضا ..."إن الثروة ليست في الإمكانات المادية وحدها، وإنما الثروة الحقيقية للأمة هي في رجالها، وأن الرجال هم الذين يصنعون مستقبل أمتهم."
إلى أن تأتى درة أخرى في تاج الإمارات المتحدة، وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات (رعاه الله)، رجل السلام الأول؛ فقد حقق الإنجازات واحداً تلو الآخر في سجل الإنسانية، وتمكن من احتواء العديد من النزاعات وبث التسامح والأمل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
يتمركز حب سمو الشيخ محمد آل نهيان في قلب شعب الإمارات والقاطنين فيها، إذ يحمل هذا القائد الملهم هم الوطن والمواطنين والمقيمين، وقد نذر نفسه لخدمة وطنه، حيث يضع مسؤولية أخذْ -الدولة إلى أعلى المستويات في جميع المجالات وتوفير حياة كريمة لشعبه- في الأولوية الأولى.
وبما أنه صاحب أثر بالفعل فكانت أهم كلماته دائما ....
"الثروة الحقيقية والمكسب الفعلي للوطن يكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة، باعتبارهم وسيلةً ومنهجاً يسعى من خلالهم إلى بناء الوطن، وتعزيز مناعته، في كلّ موقع من مواقع العطاء والبناء."
"الإنسان الإماراتي عماد تقدّم الدولة وتطورها وبنائها."
"لا مكان في المستقبل لمن يفتقد العلم والمعرفة."
أما عن دبي وحاكمها الملهم.. الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صاحب الإنجازات ومنشأ دبي الجديدة كما وصفوها " دانة الدنيا " حيث النور والتقدم والرقي والقيادة، وجعلها مدينة يخطب ودها القاصي والداني، فحمل سموه مشاعل التطور والتقدم وحرص على الاستثمار في بناء الإنسان وتمكين المواطنين وتقديم الدعم المستمر لهم، وتصدر هذا الأمر فكر ورؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد إذ يقول سموه:
"إن تمكين أبناء الوطن يأتي ضمن أولويات رؤية الإمارات وإستراتيجيتها، التي تعد الإنسان الهدف الرئيسي للتنمية ومشروعاتها الوطنية كافة".
إنجازات ومجالات تميزت بها الدولة بعد قيام الاتحاد خلال فترة قصيرة تمكّنت الدولة من وضع حجر الأساس لأبرز القطاعات التي ساهمت في رفعة الدولة؛ نذكر منها: القطاع التعليمي والصحي والاقتصادي، وفي إطار استراتيجيات طموحها للارتقاء بالمستوى المعيشي في الدولة ومنح أبنائها الرفاهية ورغد العيش، بذلت القيادة الرشيدة منذ بداية اتحاد الإمارات جهوداً كبيرة للارتقاء بتلك القطاعات.
آمن مؤسسو الدولة بأن الحياة الكريمة تعني توفير أفضل مستويات الصحة والتعليم لأبناء الوطن، وعليه باشروا بعد قيام الاتحاد مباشرة في قيام نهضة الدولة، وقد استكمل شيوخ الدولة الحاليين (رعاهم الله) مسيرة الآباء المؤسسين (رحمهم الله) لذا نجد الدولة تهرول مُسرعةً نحو التميز والإبداع والمراكز الأولى.