الكون بزنس - محافظة القطيف
كتب: محمد العيسى
يشهد يوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر 2025 حدثًا اقتصاديًا بارزًا يتمثل في انعقاد منتدى القطيف الاستثماري 2025 تحت رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وذلك في قاعة قصر النخيل بسيهات. ويعد هذا المنتدى محطة محورية على خريطة الفعاليات الاقتصادية للمملكة، حيث يجمع بين صناع القرار والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين، في إطار دعم مسيرة التنمية المستدامة وتعزيز بيئة الأعمال في محافظة القطيف.
ويأتي انعقاد المنتدى في ظل رعاية كريمة ودعم متواصل من سمو الأمير، الذي لا يدخر جهدًا في متابعة وتطوير المشاريع التنموية، وتهيئة البيئة الاستثمارية، وتحفيز المبادرات التي تسهم في رفع جودة الحياة والنهوض بالاقتصاد المحلي، مما يعكس حرصه الكبير واهتمامه البالغ بخدمة أبناء المنطقة الشرقية عامة ومحافظة القطيف خاصة. كما تعبر هذه الرعاية عن امتنان المجتمع الاقتصادي وتقديره العميق لما يقدمه سموه من دعم ورؤية استراتيجية تفتح آفاقًا واسعة أمام الاستثمار والنمو المستدام.

وقد أعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء عن بالغ تقديره لرعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمنتدى، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يعكس حرص القيادة على مواصلة مسيرة التطوير الاقتصادي في المنطقة، ويؤكد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية. وأكد أن الرعاية الكريمة تعزز قنوات التواصل، وتدعم المبادرات الاستثمارية والمشاريع التنموية التي تسهم في ازدهار محافظة القطيف، وتدفع نحو تحقيق التوازن الاقتصادي وتنوع مصادر الدخل.
وتعد محافظة القطيف واحدة من أبرز المحافظات الواعدة اقتصاديًا، حيث تتميز بموقع جغرافي فريد يربط بين الدمام العاصمة الإدارية للمنطقة الشرقية، والجبيل العاصمة الصناعية، إلى جانب قربها من رأس تنورة ورأس الخير. هذه الميزة تمنحها قدرة تنافسية عالية، وتفتح المجال أمام استثمارات متنوعة تشمل التجارة، والصناعة، والخدمات، واللوجستيات، والزراعة. كما أن المنتدى لا يقتصر على مناقشة الفرص الاستثمارية فحسب، بل يسلط الضوء على التحديات المحتملة والحلول المقترحة، بما يضمن استدامة المشاريع وزيادة جدواها الاقتصادية. ويؤكد أن القطيف مؤهلة لتكون مركزًا استثماريًا متنوعًا، بفضل تنوع مواردها الطبيعية وموقعها الساحلي الذي يتيح فرصًا متميزة في الصناعات البحرية وصيد الأسماك، إلى جانب قوتها في القطاع الزراعي والصناعات التحويلية.
كما يحظى المستثمرون في القطيف بدعم حكومي قوي، سواء عبر توفير بنية تحتية متطورة أو من خلال تهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار. كما تتمتع المحافظة بموارد طبيعية غنية، لا سيما في مجالي الزراعة والثروة السمكية، إلى جانب إرث ثقافي وتاريخي عريق يمكن أن يجعلها وجهة سياحية رائدة، بما يعزز من مكانتها كمحور اقتصادي مهم في المنطقة الشرقية، ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.