القطيف - الكون بزنس
كتب/ محمد العيسى
في ليلةٍ يعبق فيها الجمال بالحكمة، تشرّف نادي المحبة والسلام بزيارةٍ كريمة من سماحة الشيخ حسن الصفّار، يرافقه الشيخ محمد الصفّار، بحضور الدكتور محمد المعتوق، ونخبةً من المثقفين والإعلاميين والوجوه الاجتماعية.
وقد استضاف اللقاء الفنان عبد العظيم الضامن في منزله، ليجتمع في رحابه الفكر والفن في أمسيةٍ حملت عنوان المحبة وعبق السلام.
الفكر يضيء مساحات الفن
أثْرى سماحة الشيخ الصفّار الأمسية بكلمةٍ عميقةٍ تجلّى فيها وعيه الإنساني ورؤيته المتّزنة، مؤكّدًا أن الفنّ هو لسان الجمال وصوت الروح، وأنه ليس ترفًا بل رسالة حضارية تُهذّب الوجدان وتُعزّز القيم الإنسانية.
وأشار إلى أن المجتمعات التي تمنح للفن مكانته اللائقة، إنما تبني جسور المحبة والتفاهم والوعي بين أفرادها.
من جانبه، استعرض الفنان عبد العظيم الضامن مسيرة النادي وأنشطته الفنية والثقافية، مؤكّدًا أن رسالته تتمحور حول دعم المواهب الشابة ونشر ثقافة الجمال والسلام.
ومن مجمل تلك المبادرات :
مبادرة ( لإسعادهم ) المعنية بالمرضى والكادر الصحي ، ومبادرة ( بأعيننا ) المعنية بتكريم المبدعين ، ومبادرة ( بالحب نقدر ) لدعم أصحاب الهمم .
كما تحدث عن مشاركته الأخيرة في القمة العالمية للدبلوماسية الشعبية في موسكو ، والتي كانت من اهم المحطات الثقافية الفنية الدبلوماسية ، حيث قدم ورقة عمل بعنوان الفن سعادة ، و ورشة عمل العالم يرسم السعادة ،بمشاركة معظم المشاركين في المؤتمر بوضع لمسة فنية اكتملت بحب ، وتم إهداء اللوحة إلى الفاتيكان في إيطاليا .
وفي بادرةٍ تعبّر عن الوفاء، قدّم الفنان الضامن درع المحبة والسلام لسماحة الشيخ حسن الصفّار وللشيخ محمد الصفّار، تقديرًا لعطائهما الفكري وجهودهما في تعزيز قيم الحوار والإنسانية.
قصيدة وطنية تفيض حبًا وانتماءً
وشارك في الأمسية سعادة اللواء متقاعد عبد الله البوشي بإلقاء قصيدة وطنية اجتماعية عبّرت عن حبّه واعتزازه الكبير بفضيلة الشيخ وضيوفه الكرام، فارتجل أبياتًا صادقةً حازت إعجاب الجميع، وأضفت على اللقاء نكهة وجدانية خاصة.
كما حضر اللقاء سعادة العميد متقاعد صادق المطر والإعلامي احمد الإبراهيم من الأحساء الذي قدّم لفضيلة الشيخ دعوةً خاصة لزيارة الأحساء، في بادرةٍ تعبّر عن عمق التواصل الثقافي والإنساني بين أبناء الوطن.
وخلال الأمسية، عبّر الحضور عن إعجابهم الكبير بما يتميّز به سماحة الشيخ حسن الصفّار من تواضعٍ جمّ وثقافةٍ عالية ومهارةٍ فريدة في طرح القضايا الاجتماعية والوطنية.
وقد عُرف سماحته بقدرته البارعة على تقديم الفكر الديني والاجتماعي بلغةٍ عميقةٍ وإنسانيةٍ واعية، وسعيه الدائم إلى رفع مستوى الوعي الفردي والمجتمعي، مما أكسبه محبةً واسعة واحترامًا كبيرًا في مختلف أوساط المملكة والخليج.
إنه فكرٌ متجذّر في الحكمة، نابضٌ بالانفتاح، يجمع بين العقل والإيمان، وبين القيم والإنسان.
له ألف تحية من الأعماق تقديرًا لعطائه وفكره المضيء.
ختام على ضوء المحبة
وفي ختام اللقاء، عبّر الجميع عن شكرهم وتقديرهم لسماحة الشيخ الصفّار على حضوره المؤثر وكلماته الملهِمة، وللفنان عبد العظيم الضامن على جهوده المستمرة في جعل النادي منارةً للفكر والفن والجمال، وفضاءً يحتفي بالإنسان في أسمى تجلياته.
لقد كانت أمسيةً مضيئةً امتزج فيها الفكر بنقاء الفن، وتجسّد فيها الجمال بالحكمة، فانبثق منها نورُ المحبة الذي يزرع الأمل ويزهر بالسلام.
