الإنسانية تجمعنا... أسرتي وعائلتي العالمية الإنسانية
كتب/ عبدالعزيز الحسن
الشرقية - الكون بزنس
في عالمٍ تتقاطع فيه الأوطان وتختلف فيه اللغات وتتباين فيه الثقافات،
تبقى الإنسانية هي الرابط الأقوى، والجسر الأعمق، والمظلة التي تتسع للجميع دون استثناء.
ومن هذا المنطلق ومن وجداني قبل قلمي، أود أن أشارككم رسالة خالصة ليست لقلقة لسان، وليست كلمات تُقال لمجرد القول؛ بل صوتٌ يخرج من القلب إلى القلوب، ومن الروح إلى الأرواح.
أتمنى لكم دوام الصحة والعافية… العافية الروحية أولاً، ثم النفسية والمعنوية، تلك العافية التي لا تُقاس بدواء ولا تُختزل في وصفة. إنها شعور بالسكينة وانسجام مع الذات، وراحة في أعماق النفس.
عافية يتجدد نبضها كلما نظّفنا داخلنا، وكلما أعدنا شحن أرواحنا بقيم المحبة والسلام.
إعادة تشغيل الذات… سرّ القوة الداخلية
في كل جمعة ونهاية كل أسبوع، نحتاج إلى طقس بسيط لكنه عظيم:
مسحٌ كامل للذات؛ نرفع فيه عن أرواحنا أثقالاً تراكمت من كره أو حقد أو ضغوط أو أشخاص أو أحداث أرهقتنا.
هي لحظة شجاعة نقف فيها مع أنفسنا، نرتّب فيها أفكارنا، نغسل عقولنا من الشوائب، وننفض الذاكرة من الضجيج الذي لا يستحق البقاء.
فكما ننظف بيوتنا ونرتّب أماكننا قبل بداية أسبوع جديد…
علينا أن ننظّف دواخلنا قبل أن نخطو خطوة واحدة في طريق الأيام. أسرة عالمية إنسانية تحت مظلة واحدة
دعونا نكون أسرة عالمية واحدة…
أسرة لا يُفرّقها دين ولا لون ولا جنس ولا حدود.
أسرة يجمعها قلبٌ واحد نابض بالمحبة والإخاء والرحمة والتسامح والسلام
فجوهر العائلة الحقيقية ليس في صلة الدم، بل في صلة الروح، وفي فعل الخير، وفي احترام الإنسان كإنسان.
ومتى اتحدت القلوب، سقطت الحواجز وارتفعت قيمة الإنسان، وارتفعت معها قيمة الحياة نفسها.
رؤيتنا: إسعاد البشرية
إن رؤيتنا ليست محلية ولا مؤقتة… بل رؤية تمتد إلى العالم كله،
قائمة على نشر الوعي والقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وعلى رفع جودة الحياة أينما كان الإنسان.
نريد أن نكون نبضاً عالمياً يحمل رسالة:
“سعادة البشر حقّ… والتسامح جسر… والسلام أساس… والمحبة لغة يفهمها الجميع”.
هذه ليست أمنية فقط، بل نهج حياة، ومسار يمكن لكل فرد أن يبدأه من نفسه ثم ينقله إلى الآخرين. جمعة جامعة للقلوب
لتكن جمعتنا هذه جمعة جامعة للأرواح والقلوب، ممتلئة بنبض الأمل والتفاؤل، حاملة رسائل حبّ وسلام، وداعية لكل قلب أن يغفر، ولكل نفس أن تتجدد، ولكل روح أن تشرق من جديد.
إلى كل فرد في عائلتنا الإنسانية العالمية… سلامٌ وطمأنينة، ومحبة لا تنقطع، وسعادة تتسع للجميع.

























