كتب / محمد العيسى
تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية حكاية عريقة ومجد مستمر...
تحتفل المملكة يوم 22فبراير من كل عام بعيدها الوطني وهو إحياء لذكرى أعز وأغلى يوم على نفس كل سعودي، هو ذكرى يوم التأسيس.
وهناك فرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني بالرغم أن كلا العيدين هما من الأيام الوطنية الهامة في تاريخ المملكة، إلا أن هناك فرقاً بينهما بالدلالة التاريخية، فيوم التأسيس هو اليوم الذي يوافق 22 فبراير عام 1727م، والذي يجسد تلاقي الرؤى….
للمملكة تاريخ طويل وحافل فإنها مرت بأطوار تاريخية متعدّدة وتخللتها أحداث ساهمت في رسم الجغرافيا السياسية للمملكة.
عاد الملك المؤسس الكرّة الثالثة في استرداد تجربة حكم آل سعود، وبالفعل نجح في استعادة الرياض الملك عبد العزيز بن فيصل آل سعود لتبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي، ويعتبر هذا الحدث الذي حصل بتاريخ الخامس عشر من يناير 1902 ذروة مفصلية في التاريخ السعودي المعاصر، ومنه بدأ فعلياً تاريخ تأسيس السعودية إذ تلى ذلك توحيد وضم أجزاء عديدة من شبه الجزيرة العربية.
ولا شكّ أن شخصية الملك الراحل عبد العزيز قد اشتملت على صفات قيادية فريدة أسعفته على تحقيق حلم إعادة تأسيس المملكة العربية السعودية، وضم مساحات شاسعة حولها، فقد عرف عنه حبه للفروسية وجوده وكرمه وأنه لا يحقد على أحد حتى وإن ناصبه العداء، بل له قدرة على تحويل خصومه الى أصدقاء وهذا دليل على حنكة الرجل وحسن التدبير المشرف.
كانت لهذه الأرض وحضارتها العظيمة، قائدً قام بتغيير مجرى التاريخ في هذه البقعة الطاهرة من بقاع الأرض، والذي تسلسلت أحداثه حتى تشكلت المملكة العربية السعودية التي نراها الآن.
وعلى رمال الصحراء الواسعة، وفي أطهر بقاع الأرض، شهد التاريخ على قيام حضارة مزدهرة، في أرض كانت بها الحروب بين القبائل مستعرة، تارة تنهب وتارة تسبي فكانت في ظلام الجهل منغرسة ومنغمرة، ومن رحم هذه البقعة ولد خير الخلق فكان لها قمراً، ونادى بدعوة الحق التي أُمِرَ بها سراً وجهراً، حتى استكان إلى نور الإيمان، وتعاقبت عليها الحضارات تحت راية الرسالة المحمدية، ولو جار عليها الزمان لفترة، كانت على أنوف الغزاةِ عديّةٌ، ومع كل صعقةٍ، تعود لتقف شامخة أبيه، حتى أصبحت رمالها بدماء الشهداء غنية.
إلى الآن تشهد المملكة طفرة من التقدم والرقي في كل مناحي الحياة على يد قيادةٍ حكيمة، هي قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان قائد التطور وبطل لأحداث تاريخية كبيرة تقف وراء وجود المملكة المتقدمة حضارياً واقتصادياً والتي نعرفها الآن، تأسست لتقود قديماً وحديثاً ولتقوم بدورها الريادي في النهضة.
أهم رسائل الأمير محمد بن سلمان لشباب هذه الأرض
لابد أن يكون شغلنا الشاغل هو أن يصبح الشرق الأوسط في مصاف الدول المتقدمة.
