شكّل جواز السفر الرقمي والجديد كليا ثورة في عالم الطيران والتكنولوجيا، حيث سيتمكّن المسافرون من الاستغناء عن الجوازات العادية واستبدالها بتطبيق ذكي لأجهزة الهاتف النقالة والتي تتيح للمسافرين إمكانية إنشاء جوازات سفر رقمية.
جواز إياتا الذي تم تجربته في الإمارات على متن رحلة "إي كيه ١٨٣"، التي أقلعت من دبي إلى برشلونة، حيث كان المسافرون على متن هذه الرحلة من بين الفئة الأولى التي تختبر جواز السفر الرقمي بالإضافة إلى الركاب التي أقلعت رحلتهم على الخطوط الجوية القطرية تجاه اسطنبول.
وقد قام الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر بالإعلان عن نجاح هذه التجربة الفريدة، ويجب على المسافرين أن يكونوا على علم بالقوانين السارية للبلد المقصود، وإن هذا الجزء من الخطة هو شيء مهم جدا لأن وباء كوفيد-١٩ لن يختفي فجأة ويجب علينا التعايش معه حتى إيجاء حل جذري له، ولن يتم حصر الرحلات فقط على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لأن اللقاح لا يمكن أن يكون متوفرا للجميع، ولكن على كل المسافرين أن يستوفوا الشروط المطلوبة من تباعد اجتماعي واستعمال كل أساليب الوقاية على متن الرحلات.
كما أكّد نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إقليم إفريقيا والشرق الأوسط، محمد علي البكري، في مقابلة مع "العربية" أن ما يطلق عليه جواز سفر كورونا هو "منصة رقمية بمعايير عالمية تساعد على التحقق من هوية المسافر، وربطها رقميا مع نتائج الفحص الطبي أو عملية أخذ اللقاح، ويكون للمسافر الحق بمنح هذه المعلومات للجهة المطلوبة".
وبحسب بعض الدراسات فإن حركة السفر والطيران ستعاود نشاطها المعتاد، كما كان الحال قبل الوباء على الأقل حتى عام ٢٠٢٤، وحتى ذلك الحين فإن الحركة ستتحسن تدريجيا بالأخص بعد زيادة نسبة عدد الأفراد الذين يتلقون اللقاحات في العالم.
