الرياض - الكون بزنس
"أبرز الوزراء والرؤساء التنفيذيين يتحدثون في ملتقى التعدين الدولي بالمملكة"
في ظل تزايد الطلب العالمي على المعادن واستدامة الطاقة المتجددة، يجتمع ممثلون عن صناعة التعدين في مؤتمر التعدين الدولي بالمملكة العربية السعودية. تتناول هذه المقالة أبرز الابتكارات التكنولوجية والحلول الرائدة التي تُقدمها الشركات المتخصصة.
تستضيف المملكة العربية السعودية النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي في الفترة من التاسع إلى الحادي عشر من يناير. يتيح المؤتمر منصة فريدة للمتخصصين في مناطق إفريقيا وغرب آسيا وآسيا الوسطى لمناقشة تحديات وحلول وتقنيات التعدين.
تتميز هذه النسخة بحضور كبار المسؤولين، من بينهم وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان. كما يشارك وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر ووزيرة المناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية أنطوانيت نسامبا كالامباي، ووزيرة الطاقة والتنمية المعدنية في أوغندا روث نانكابيروا سنتامو.
في اليوم الأول، تعقد مائدة وزارية مستديرة لبحث اتفاقيات تطوير قطاع التعدين، فيما تستضيف اليومان الأخيران عروضًا لأحدث التكنولوجيات والحلول المبتكرة من قبل شركات التعدين.
تُعتبر توقيع الاتفاقيات والمذكرات أمرًا حيويًا في هذا المؤتمر. في النسخة الأولى، شهد المؤتمر توقيع خمس اتفاقيات، بما في ذلك مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة السعودية ونظيرتها التونسية. وارتفع عدد الاتفاقيات في النسخة الثانية إلى 60 اتفاقية، تشمل مجالات الاستكشاف التعديني والتكنولوجيا والاتصالات وتطبيق معايير الاستدامة.
يتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا قويًا، حيث يتجاوز عدد المشاركين 13 ألف شخص، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 300 رئيس تنفيذي وتمثيل أكثر من 145 دولة.
تمتلك المملكة أكثر من 1.3 تريليون دولار من الرواسب المعدنية غير المستغلة، تشمل الفوسفات والذهب والنحاس. يعكس تقرير وزارة الصناعة والثروة المعدنية قيمة هذه الثروات، وتوزعها في أكثر من 5300 موقع.
تشير التقارير إلى أن المملكة تنتج سنويًا حوالي 4.9 مليون طن من البوكسايت، يُصنع منها نحو مليون طن من الألومنيوم. وتبلغ إنتاجات المملكة من الذهب حوالي 409 آلاف أوقية، بالإضافة إلى إنتاج نحو 68 ألف طن من مركزات النحاس والزنك، و24.6 مليون طن من خام الفوسفات.
تهدف استراتيجية المملكة إلى جعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة في اقتصادها، بعد النفط والبتروكيماويات، لتلبية احتياجات الصناعات المحلية والتحول نحو الاستدامة.
تشير التقارير إلى محادثات بين السعودية والولايات المتحدة للاستثمار في التعدين في إفريقيا، بهدف دعم تحولهما في مجال الطاقة. مشروع سعودي قد يستثمر بقيمة 15 مليار دولار في دول إفريقية، مما يفتح الباب أمام الشركات الأميركية للمشاركة في الإنتاج.
يُظهر المؤتمر التعدين الدولي في المملكة العربية السعودية التزامًا قويًا بتعزيز قطاع التعدين وتطويره، ويعكس الرؤية الطموحة لتحقيق استدامة في استخدام الموارد المعدنية وتحقيق التنمية الاقتصادية.