اليوم الوطني السعودي التسعون " الرؤية والانجاز "

الدكتور امين ابو حجلة -رئيس فرسان السلام

يوم من ايام التاريخ الخالدة في تاريخ المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية بل وفي العالم أجمع .. إذ تنطبق عليه كافة المعايير الموضوعة لقياس نشأة الأمم والشعوب وتأسيس دولها الحديثة .. فقد سجل التاريخ في هذا اليوم مولد المملكة العربية السعودية الذكرى التسعون على إنشاء هذه الدولة وعلى سنواتها الحافلة بالعطاء والإنجاز .. المليئة بالسواعد الفتية والإرادات القوية التي جعلت من هذه السنوات مجرد محطات للوقوف والتريث وإلتقاط الإنفاس في رحلة زمنية قصيرة في عمر التاريخ طويلة بكل مقاييس التطور من حيث أداءها وحجم تقدمها .

تجربة رائدة تستحق النظر  فاليوم الوطني بكامله وبكل ما تحقق فيه على مدى تسعون عاما من انجازات عظيمة التي لا ينساها التاريخ ،للمضي قدما وبكل همة وإصرار نحو تحقيق المزيد من التطور يسير في إطار وتخطيط  وارساء دعائم الدولة الحديثة التي تحظى بالمكانة والحضور العالمي .. وحشدوا لها القوى البشرية القادرة بالتعلم وإكتساب المهارات والتواصل مع العالم الخارجي على التطور بهذه البلاد والوصول بها إلى أقصى درجات التقدم ،فعنوانه يمثل منارة تضيئ الطريق للأجيال القادمة ورسالته سامية تتقد عزما وقوة بحكمة وفضل قادتها بدءاً بالملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله – مرورا بسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله  ملوكها الأفاضل رحمهم الله جميعا وطيب ثراهم بما تركوه لهذه الأمة وأبنائها من خير وسؤدد وعز وكرامة ،إلى ما وصلت إليه المملكة اليوم من تطور غير مسبوق في كل مجالات الحياة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم  وأعز ملكهم .

تثبت السعودية عمليا أن مواقفها العروبية والإسلامية ثابتة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأنها تتشبث بثوابت راسخة،وما يخص العلاقات الأردنية السعودية، فقد تجاوزت متانة وتميّز هذه العلاقة العلاقات التقليدية التي تحكمها أي تفاصيل عادية، كونها علاقة تعتبر نموذجا في العلاقات العربية العربية، وطالما سعيا ليكونا صوت العقل في المنطقة ولهما دور في توازن المنطقة، فقد اختارا بعدهما العربي.

فالحديث عن نمط العلاقات بين المملكتين، ستجد بأنها علاقات وديِّة وأخوية أخذت طابعا دبلوماسيا مَرمُوقا وامتازت بعراقتها المتجذِّرة التي تتعدى جميع مفاهيم وأبعاد المصالح والمحدِّدات، أساسها المصداقية والوضوح في التعامل.

وقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود على تطوير العلاقة  والبناء عليها باستمرار وتبرز اهمية ذلك في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها امتنا العربية  والتي تحتاج الى توحيد الجهود المشتركة لمواجهة الاخطار والتحديات التي تواجهه.

وتبقى المملكة العربية السعودية، حالة عربية خاصة تأخذ دور «كبير القوم» داعمة للقضايا العادلة،وتحرص  على  دعم الأردن بكافة قضاياه وملفاته العربية والدولية، والتنسيق الدائم بشأن قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي طالما كانت داعما قويا للأمة العربية والإسلامية.

وانطلاقاً من هذا الواقع الحقيقي الملموس، فالعلاقات الاردنية السعودية مبنية على الثِّقة والتعاون المشترك في الميادين كافة: الاقتصادية، والسياسية، والاستثمارية، والثقافية، وكذلك العسكرية.

للمملكتين قدر  رفيع المستوى في المجتمع الدَّولي بأسرِه، وكلتاهما تحظى بحضور فاعل وصوت مسموع ومؤثِّر وباهتمام في المحافل الدَّولية، وتواصلان متابعة مصالحهما، وتتفاعلان بشكل إيجابي وملتزمتين بمبدأ التعايش السِّلمي الذي يحمل بين طيَّاته الاحترام المتبادل للسَّلام المحلي والإقليمي والعالمي.

حفظ الله  خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين.

وشعب المملكة العربية السعودية .




أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023