جدة - الكون بزنس
الأخضر السعودي يحسم تأهله التاريخي إلى كأس العالم من جدة للمرة الثانية
من مدينة جدة، العاصمة الاقتصادية وعروس البحر الأحمر، خطّ المنتخب السعودي فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي بتأهله رسميًا إلى كأس العالم بعد تعادله السلبي مع نظيره العراقي على ملعب الإنماء، ليؤكد مرة أخرى أن جدة كانت ولا تزال أرض الفرح الكروي السعودي.
هذا التأهل يمثل المشاركة السابعة في تاريخ المنتخب السعودي بالمونديال، إذ كان يكفيه التعادل في الجولة الثالثة من الملحق الآسيوي ليضمن بطاقة العبور العالمية. وتعيد هذه اللحظة إلى الأذهان تأهل "الأخضر" عام 2018 من المدينة ذاتها حين تغلب على اليابان في مواجهة حاسمة على نفس الملعب.
ويحمل سجل التأهل السعودي إلى المونديال ذكريات مشرقة؛ فالمشاركة الأولى جاءت عام 1994 من العاصمة القطرية الدوحة بعد الفوز المثير على إيران بنتيجة 4-3 على استاد خليفة الدولي، فيما عاد الحظ ليبتسم مجددًا للأخضر في الدوحة عام 1998 حين حجز مقعده في مونديال فرنسا بعد الفوز على قطر بهدف دون مقابل.
أما التأهلان الثالث والرابع فجاءا من العاصمة الرياض؛ الأول عبر استاد الأمير فيصل بن فهد “الملز” بعد الفوز على تايلاند 4-1 ليبلغ مونديال 2002، والثاني من استاد الملك فهد الدولي الذي شهد تأهله إلى كأس العالم 2006 إثر تغلبه على أوزبكستان بثلاثية نظيفة.
وعقب غياب عن نسختي 2010 و2014، عاد المنتخب السعودي بقوة في 2018 من جدة، ثم جدد حضوره في مونديال قطر 2022 عبر مباراة الشارقة، بعد أن استفاد من خسارة أستراليا أمام اليابان بهدفين دون رد.
بهذا الإنجاز الجديد، يثبت "الأخضر" أنه حاضر بثبات على الساحة العالمية، وأن طموحاته لا تتوقف عند التأهل، بل تمتد لتقديم أداء يليق باسم المملكة وتاريخها الرياضي المتجدد
