تكتسح العالم سلسلة من الازمات والكوارث المتتالية،من كورونا الى انفجارات وحرائق وصولا الى حروب ونزاعات،وكأنه لم يكفي موت الناس بالوباء.
ونتيجة كل هذا، أصيبت القطاعات الحيوية، وأهمها القطاع الاقتصادي بركود وشلل،
الا ان القطاع التقني ثار على هذه الظروف وانتفض كي يشهد نشاطا غير عاديا من تطور واختراعات تنبأ لها علماء التكنولوجيا بالسيطرة على العالم وحياة البشر مع حلول ٢٠٢١.
وبرنارد مار الكاتب في مجال التكنولوجيا،وصاحب اشهر كتاب بيعَ في الأسواق على مستوى العالم والذي يتحدث فيه عن الثورة الصناعية الرابعة التي احدثت ضجة كبيرة على كافة الاصعدة،نشر تحليلا له استوفى كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية التي ستصبح من اولويات حياة البشر مع بلوغ ٢٠٢١.
فقد تحدث مار بشأن الذكاء الاصطناعي معلنا انه سيصبح من اهم الوسائل القيّمة في تفسير وفهم العالم من حولنا مخصصا في كلامه الحياة الصحية حيث ان معلومات الرعاية الصحية ستصل الى العالم كافة عبر الذكاء الاصطناعي وسيساعد الحكومات والمنظمات المعنية بتخطي كافة الازمات عبر عرض خطة واضحة وعميقة تساعد في الحل.
وذكر برنارد ايضا الاعتماد في الفترة المقبلة من حياة البشر على الروبوتات والطائرات المسيرة والاجهزة التي لا تحتاج الى تدخل بشري .
أما عن "الكلاود" او الحوسبة السحابية التي اعتمدتها شركات كبيرة مثل غوغل ومايكروسوفت والتي ستبسط الخدمات التي اعتادت هذه الشركات تقديمها وجعلها اكثر سلاسة،ستصبح اهم وسيلة للتعامل مع الكم الهائل من البيانات الضخمة التي سيعمل الذكاء الاصطناعي على تحليلها.
وكما كل تطور تقني،لا يخفى الامر عن خدمات الانترنت وسرعته التي تشغل كل الناس،فبعد اصدار الجيل الثالث والرابع سيأتي دور الجيل الخامس التي ستقدم سرعة هائلة وبوقت يقل عن اجزاء من الثانية.
وستعتمد حتى الروبوتات التي يتم تشغيلها عن بعد على هذه الشبكات نظرا لكفاءتها.
ومع تحسن سرعات الانترنت سيتوسع نشاط الشركات المنتجة لكل ما هو بصري مثل النظارات الذكية المعتمدة في معظم الالعاب الاكترونية مقدمة اقرب صورة للواقع من خلال خدمة الواقع الافتراضي "VR".