الرياض - الكون بزنس
تقدمت وكالة ستاندرد آند بورز بتوقعات مشجعة حول اقتصاد المملكة العربية السعودية، حيث يشير التقرير الأخير إلى تحسن ملحوظ في نسبة النمو. وفقًا للتوقعات، يتوقع المحللون في الوكالة أن يشهد اقتصاد المملكة انتعاشًا بنسبة 2.7٪ في عام 2024، بعد انكماش طفيف بنسبة 0.4٪ في العام الحالي.
تشير التقارير إلى أن السبب وراء التراجع في النمو خلال العام الجاري يعود إلى تخفيضات إنتاج النفط التي فرضتها المملكة ضمن تحالف "أوبك+"، والذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا.
وعلى الرغم من هذا التراجع، يظهر التقرير أفقًا إيجابيًا للاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة. وفقًا لتوقعات وكالة ستاندرد آند بورز، يُتوقع أن يشهد النمو تحسنًا مستمرًا في العامين القادمين، حيث يرتفع إلى 3.7٪ في عام 2025، وفقًا لوكالة أنباء العالم العربي.
تتمتع المملكة العربية السعودية بتصنيف ائتماني قوي يصل إلى (A)، مع توقعات مستقرة للمستقبل وفقًا لوكالة التصنيف الائتماني. وقد سجل اقتصاد المملكة نموًا بنسبة 8.7٪ كأكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال العام الماضي.
تتوقع مؤسسة موديز أناليتكس نموًا مستدامًا في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة العربية السعودية، حيث تتراوح التوقعات بين 3 و4٪ سنويًا حتى عام 2030. ومن المتوقع أن يسهم هذا النمو في جعل القطاع غير النفطي يمثل نحو 56٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
على الجانب الآخر، تتوقع وكالة موديز أن يشهد القطاع النفطي نموًا هادئًا بين 0.5٪ و1.5٪ بعد عام 2025، وهو مؤشر على التحول التدريجي نحو التنويع الاقتصادي.
باختصار، يرسم المستقبل الاقتصادي للسعودية بألوان إيجابية، حيث يعكس التوقع المتزايد للنمو تفاؤلًا في الأداء الاقتصادي القادم وتنوع الاقتصاد الذي يعزز استقرارها وتفوقها في المنطقة.