عندما نود السفر الى اي دولة في العالم،نسعى للحصول على تأشيرة دخول لهذه الدولة ومن دونها لا يسمح لنا بدخول اراضي هذا البلد،والسيرة الذاتية هي بمثابة تأشيرة دخول لأي عمل كان على صعيد الشركات والمؤسسات بمختلف نشاطها.
فهذا التقرير الشخصي الموجز يحدد هوية ومؤهلات ومهارات كل من يرغب في الحصول على عمل أو وظيفة معينة.
ولكن،أليس من الممكن أن تُرفض هذه التأشيرة؟
على صعيد الدول كل من يحصل على "فيزا"قد ضمن دخوله هذا البلد ،أما على صعيد السيرة الذاتية فيحتمل الأمر إما قبولاً أو رفضا،فما هي المعايير التي تحدد قبول السيرة الذاتية او رفضها؟
وفي هذا الخصوص ،كان لموقعنا مشاركة في ندوة افتراضية تناولت الارشاد المهني وتسليط الضوء على الفرص المتاحة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف رفع وعي الطالبات بالنسبة لاختيار مهنة المستقبل والمهارات التي تدعم سيرتهن الذاتية .
وفيما يخص تنمية المهارات في كتابة السير الذاتية واجتياز المقابلة الوظيفية ومهارات البحث عن العمل المناسب،طرحت آراء لثلاثة خبراء في هذا المجال،حيث قدمت الاستاذة اسراء قرطلي مؤسسة اول خدمة سعودية مسجلة لكتابة السير الذاتية باحتراف
نصيحة هامة تخص الذين لم تتخطى خبرتهم من ٥ الى ٧ سنوات أن تقتصر سيرتهم الذاتية على صفحة واحدة.
كما تحدثت الأستاذة ريما الغامدي الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الادارة التربوية في التعليم العالي وأخصائية في الارشاد المهني في صندوق تنمية الموارد البشرية مقدمة عدة نصائح لانجاز سيرة ذاتية نموذجية ،
أولا:الاهتمام ببناء سيرة ذاتية مميزة لان غالبا هي المفتاح الرئيسي للحصول على مقابلة شخصية.
ثانيا:دعم السيرة الذاتية خاصة للخريجي الجدد بالدورات والعمل التطوعي والشهادات الاحترافية.
ثالثا: ألا تقتصر السيرة الذاتية على المحتوى فقط بل يجب الاهتمام بالتصميم وطريقة ايصالها لجهات التوظيف.
أما بالنسبة للمقابلات الشخصية ذكرت انه من المهم جدا الاستعداد النفسي والمعرفي قبل المقابلة والاطلاع العام على طبيعة العمل .
والابتعاد عن الارتباك حتى في حالة الرد بإجابة خاطئة،والحرص جيدا على ردة الفعل لأنها اهم من الجواب.
على مقدم الطلب الاطلاع سريعا على الاسئله الشائعه اثناء المقابلات
فعلى الرغم من أن كل مهنه لها اسألتها الخاصه ولكن غالبا تكون هناك اسئله مشتركه، لذلك على المتقدم ان يجدد معلوماته من خلال مراجعته للمعلومات التي اكستبها سابقا والاطلاع على كل ما هو جديد في تخصصه.
وذكرت ايضا انه من الضروري جدا اعطاء انطباع جيد عن طريق الالتزام بالوقت
والاهتمام بالمظهر والابتسامه.
واستفاضت في الكلام اكثر حيث اعطت مثالا عن منصه بوابه سبل وهي منصه مجانيه تقدم ورش عمل بشكل دوري تتكلم فيها عن كيفيه بناء سيره ذاتيه ،و اهم المهارات التي يجب اكتسابها للنجاح في المقابلة الشخصية.
وهناك نقطة مهمة جدا ركزت عليها الاستاذة ريما في حديثها انه في حال تم سؤال الشخص سؤال لا يعرفه، يستحسن قول لا اعلم وان يضيف كلمه ولكن ، ويعطي جواب اخر يبين انه على اطلاع في هذا المجال ولكن ينقصه هذه النقطه بحيث لا يظهر جهله التام في هذا المجال.
وهنا أبدت الأستاذة ليلى البخاري رأيها حيث أضافت من خبرتها حيث نصحت بأخذ برهة من الزمن مدتها ١٥ ثانية تقريبا في حالة الارتباك المسبب لنسيان الاجابة عبر قول مثلا ممكن توضيح السؤال اكثر؟
فهذا يساعد بشكل كبير في اعطاء فرصة التذكر والهدوء والثبات الانفعالي.
وعاد الحديث للأستاذة ريما والتكلم عن المظهر المناسب لهكذا مقابلة حيث ذكرت:
١-الاهتمام بالنظافة الشخصية التي تعكس المظهر الخارجي.
٢-عدم المبالغة في الشكل
وممكن ان يستعين بزي الموظفين الى حين معرفة طبيعة العمل.
و في مداخله لموقع الكون عن الطرق المتبعة للحصول على عمل تطوعي للخريجي الجدد؟
اجابت الاستاذة ليلى" هناك مركز الملك سلمان للاغاثة يعلن عن كل فرصة تدريبية متاحة على حسابه على تويتر وهناك العديد من هذه الجمعيات وطبعا يمكننا أن نسأل محيطنا كالاقارب والاصدقاء.
أما الاستاذة ريما أجابتنا إجابة اخرى حيث قالت انه يمكن الحصول على
العمل التطوعي عبر منصات متخصصه ونصحت الاشخاص الذين لا يمتلكون خبرة ان يبحثوا عن التدريب وهم على رأس عملهم،فالذي لا يمتلك الخبره بامكانه ان يتدرب وان يمارس جميع مهام الموظف لمدة معينه لحين اكتسابه اياها.
وكان لنا سؤال أخير يتعلق بمن لا يحصلون على اجر عادل وربما يكون سبب الانتقال من وظيفة الى اخرى بحثا عن أجر اعلى ونسبتهم كما أشارت الدراسات ٤٦%,و في بعض الاحيان تسأل اللجنه عن الراتب المتوقع فما هي الاجابه الأفضل؟
فكانت الاجابة للأستاذة ليلى قائلة أنه "بالتاكيد سوف تسأل اللجنه عن راتب المتقدم للوظيفة الحالي، ونصحت بالسؤال عن المؤسسه قبل الذهاب للمقابلة عن معدل الرواتب التي في نفس مؤهله والمسمى الوظيفي نفسه، وعلى اساس المعلومات التي يتمكن من الحصول عليها ومعرفته تقريبا بمعدل الرواتب يصبح بامكانه ان يقول من هذا الى هذا النطاق بحيث تكون اجابته في نفس حقل ما تعطيه المؤسسة من رواتب."