أن تجد مستثمرا مناسبا لمشروعك هي الخطوة الأهم لنجاحك في حال لم يتوفر لديك التمويل الكافي، وتتعدد أنواع المستثمرين بحسب طبيعة أعمالهم ونشاطاتهم ونسبة تمويلهم، وأنواعهم أربعة هي كالتالي:
النوع الأول وهو الأسهل حصولا عليه ويسمى بالمستثمرين المقربين أو الشخصيين، هم عبارة عن الأقارب والأصدقاء والمحيطين بك الذين سيوفرون لك على الأقل مبلغا من المال للخطوة الأولى في شركتك، وسوف تكون محظوظا إن وجدت شخصا منهم على اطلاع أو لديه خبرة استثمارية لمساعدتك.
المستثمرون الملائكيون وكما يعكس اسمهم فهم الأشخاص الناجحون في ريادة الأعمال وأكثرهم ثراء حيث يبلغ متوسط استثمار الفرد منهم حوالي ٧٤٠٠٠ دولار والذين يبحثون بالأخص عن الشركات المبتدئة لاستثمار أموالهم فيها وهم من النوع اللين والسهل في الإقناع بفكرة شركتك ولا يصعبون الأمور عليك أو يعقدوها، فتجد أن التعامل معهم أسهل من غيرهم من المستثمرين.
أما المستثمرون المعروفون باسم المقرضون من نظير إلى نظير هم مجموعة من الأشخاص الذين يقدمون رأس المال المطلوب لأصحاب الشركات المتوسطة والصغيرة لكن بشرط تحويل فكرة المشروع إلى جهات مختصة لدراسته وتحليله مع معطيات السوق، وإذا كان مناسبا لاستثماراتهم، وفي حال تمت الموافقة عليه فسيكون المبلغ متوفرا لهذه الشركة تلقائيا.
نصل أخيرا إلى النوع المفضل من المستثمرين لمعظمنا وهو أصحاب رؤوس الأموال، فإن أردت أن تكون مرتاحا في التمويل فيجب عليك اللجوء إلى هكذا نوع من المستثمرين أو أن تحاول جذبهم بأي طريقة مناسبة، لأنهم من الفئة الأقل عرضة للإفلاس والأكثر تمويلا للشركات، ويصنفون بأنهم أصحاب رؤوس الأموال من البنوك الإستثمارية، والمستثمرين الميسورين، والمؤسسات مالية، لكن شرطهم الأكثر تشددا هو أن يكون لهم رأي عام في قرارات الشركة أو على الأقل حق ملكية فيها.
