لم يعد مفهوم البطالة مخيفا في أيامنا الحالية، بعد انتشار مواقع التواصل والمواقع الأخرى التي تتيح للناس تسويق منتجاتها وخدماتها بشكل كبير وعلى نطاق جغرافي واسع، ولم يعد هناك داعٍ لاستئجار محال تجارية لعرض البضائع بعد هذا اليوم لأن العرض سيكون الكترونيا، أو حتى تبذير الأموال الطائلة لشركات التسويق لأنك أنت ستتولى هذه المهمة بشكل ناجح وصادم. إذا ما هو التسويق الالكتروني؟ و كيف يمكن الاستفادة منه وحصد أرباح جيدة من خلاله؟
التسويق الالكتروني أو الرقمي هو التسويق الذي يعتمد على تنظيم واستغلال مواقع الانترنت المجانية أو غير المجانية لصالح كسب بعض الأرباح من بيع منتجاتك أو خدماتك، ويقوم هذا التسويق على أسس وقواعد مهمة من أجل نجاحه، وتعتبر الخطوة الأولى هي الأهم في هذا الموضوع وهي نوعية المنتج الذي يمكن تسويقه أوالخدمة التي تسعى إلى تقديمها، فإن أحسنت اختيار المنتج أو الخدمة فأنت أصبحت على الطريق الصحيح لكسب الربح، أما الخطوة الثانية فهي عبارة عن كيفية تقديم هذه الخدمة من حيث ترتيب المنتج أو شكله أو تعديله بالفوتوشوب أو حتى من خلال جذب الزبائن عبر العروضات والأسعار المنافسة والتخفيضات.
إن هذا النوع من التسويق لا يعرف عمرا محددا و لا يحتاج قوة بدنية كبيرة، بل هو نوع من اختبار قدرات التواصل مع الأشخاص وإقناعهم اقتناء المنتج أو طلب الخدمة، ومن أجل إتقان هذه القدرة هناك خاصية مهمة في بعض المواقع وسنذكر منها الفيسبوك بالتحديد لتعم الفائدة على جميع القراء.
بعد إنشاء صفحة على فيسبوك و اختيار المنتج أو الخدمة يجب إدخال معلومات البطاقة مثل credit card أو غيرها من البطاقات المشابهة، ثم يظهر تحت الإعلان خيار ترويج المنشور، و بعد الضغط على هذا الخيار يصبح بإمكانك تعديل الجمهور أو المنطقة التي تريد أن تروج خدماتك فيها ثم بحسب دفعك لهذه الخاصية يمكن لعدد محدد من الناس رؤية إعلانك، وكلما زاد الدفع؛ زاد عدد المشاهدين وبالتالي الربح، وهكذا يصبح لديك إعلانا ممولا، قويا،مميزا وخاليا من أي أخطاء.
أن تكون إنسانا يستغل الوسائل المتاحة أمامه هو شيء رائع، لأن بعض التجارب التي مرّت أمام البعض منا تثبت أنه مادام لدى كل شخص فينا عقل حتى مع وجود بعض المشاكل الجسدية، فذلك يعني أن العقبات لا بد أن تختفي، وتصبح الرياح كما شاءت سفينتنا، لأننا نحن الرياح ونحن المد والجزر.
