الرياض - الكون بزنس
عام 2024 شهد إطلاق سلسلة من المشاريع والاستراتيجيات الطموحة التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بهدف وضع المملكة على المسار الصحيح لتحقيق أهداف رؤية 2030. هذه المبادرات تعكس الاستمرارية والالتزام برفع جودة الحياة، وتعزيز مكانة المملكة عالميًا، وتحفيز الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين.
في 25 يناير 2024، أُطلقت الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا في هذا القطاع بحلول عام 2040. تركز هذه الاستراتيجية على مجالات مثل اللقاحات والتصنيع الحيوي والجينوم وتحسين زراعة النباتات. ومن المتوقع أن تسهم بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مع تحقيق أثر اقتصادي يصل إلى 130 مليار ريال وتوفير آلاف الفرص الوظيفية.
وفي 1 فبراير 2024، أُعلن عن تأسيس شركة "آلات"، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، لتكون رائدًا وطنيًا في الصناعات المستدامة والتقنيات المتقدمة. تعمل الشركة على تطوير الصناعات المتقدمة وأشباه الموصلات والأجهزة الذكية، مع استهداف تحقيق مساهمة مباشرة بقيمة 35 مليار ريال في الناتج المحلي غير النفطي واستحداث أكثر من 39 ألف وظيفة بحلول 2030.
وفي 10 يوليو 2024، تم اعتماد تصاميم البرج الرياضي ضمن مشروع المسار الرياضي، الذي يُعد أطول برج رياضي في العالم ويمثل معلمًا رئيسيًا في تحقيق رؤية 2030. يمتد المشروع على أكثر من 135 كيلومترًا، ويحتوي على مساحات خضراء ومرافق رياضية متعددة، ما يعزز جودة الحياة في مدينة الرياض ويحولها إلى وجهة عالمية للعيش والاستثمار.
أما في 29 يوليو 2024، فقد أعلن ولي العهد عن مباركة ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034. يأتي هذا الإعلان بعد جهود مكثفة لتقديم ملف شامل ومتكامل للفيفا، تأكيدًا على قدرة المملكة على تنظيم حدث رياضي عالمي يبرز مكانتها الثقافية والرياضية والاقتصادية.
وفي 26 سبتمبر 2024، أُطلقت "مؤسسة الرياض غير الربحية" تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، لتعزيز العمل المؤسسي والاجتماعي وتنمية القطاع غير الربحي. تهدف المؤسسة إلى تمكين جميع فئات المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة من خلال برامج مبتكرة في التعليم، والصحة، والفنون، والثقافة.
وفي 4 ديسمبر 2024، أُطلقت الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، بهدف حماية النظام البيئي وتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام. تتضمن الاستراتيجية زيادة المناطق المحمية البحرية والساحلية إلى 30% بحلول 2030، ودعم الطاقة المتجددة، وتوفير آلاف الوظائف الجديدة، مع التركيز على استدامة البيئة وتحقيق التنوع الاقتصادي.
وفي 11 ديسمبر 2024، أعلن عن تأسيس "الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034"، في أعقاب فوز المملكة باستضافة هذا الحدث الكبير. تهدف الهيئة إلى تقديم نسخة استثنائية تعكس ثقافة المملكة وتراثها، وتعزز مكانتها كوجهة رياضية واستثمارية عالمية.
تشكل هذه المبادرات نقلة نوعية تعكس التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030، وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية وثقافية رائدة عالميًا.
