نجاح باهر لموسم حج 1445هـ: القيادة السعودية تحقق إنجازات مذهلة

كتب: محمد العيسى


مكة المكرمة - الكون بزنس


في كل عام، يتوجه ملايين المسلمين من كافة أرجاء الأرض إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، تلك الرحلة الروحانية التي تجمع القلوب وتوحّد الصفوف. وفي موسم حج 1445هـ، بزغت شمس النجاح والتميز لتضيء سماء المملكة العربية السعودية، بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.


منذ بداية الموسم، كانت المملكة على موعد مع حدث استثنائي. توافد الحجاج بأعداد قياسية، تجاوزت 1,833,164 حاجًا، منهم 1,611,310 قدموا من خارج المملكة، و221,854 حاجًا من المواطنين والمقيمين. ورغم التحديات الكثيرة، لم يكن هناك مكان للتراجع أو التأخير. الكل كان مستعدًا، والعيون كانت تراقب بترقب وفخر.

 


بدأت القصة في المستشفيات والمراكز الصحية، حيث تم تجهيز 189 منشأة طبية بطاقة استيعابية تجاوزت 6500 سرير. جنود مجهولون من أطباء وممرضين وإداريين ومتطوعين، بلغ عددهم 40 ألف فرد، كانوا يعملون بلا كلل لتقديم الرعاية الصحية المثلى. سيارات الإسعاف، التي تجاوز عددها 370 سيارة، كانت تسرع لتلبية أي نداء، بينما كانت الطائرات الإسعافية تجوب السماء كنسور حارسة. لم يكن هناك مكان للإهمال أو التأخير، فقد تم تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 390 ألف حاج، وتم إجراء 28 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 720 قسطرة قلبية، و1169 جلسة غسل كلوي، بالإضافة إلى خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 5800 حاج.



ولم يكن النجاح الصحي وحده هو الذي تميز به هذا الموسم. التنسيق المحكم بين الجهات الأمنية والصحية والتنظيمية كان هو النجم الساطع. رجال الأمن، الذين كانوا يقفون تحت شمس مكة الحارقة، لم تفارقهم الابتسامة، وكانوا يستقبلون الحجاج بقلوب مفتوحة وأيادٍ ممدودة للمساعدة. كانت عدسات الحجاج توثق هذه اللحظات الرائعة، حيث تنقل للعالم صور اللطف والتعاون الذي تميز به رجال الأمن.



ولم تتوقف جهود المملكة عند هذا الحد. بل كان هناك برنامج ضيوف الرحمن، الذي ساهم في توحيد أدوار الجهات العاملة في الحج، لبناء تجربة حج مميزة وفريدة. وكان الدعم والتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد هي النبراس الذي أضاء الطريق لتحقيق هذا النجاح الباهر.

ومع انتهاء موسم الحج، تتوجه القلوب بالدعاء لله عز وجل أن يديم على المملكة وقيادتها وشعبها نعمة الأمن والأمان. كلمات الشكر لا توفي حق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما يبذلونه من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم وسلامتهم. ولا ننسى بالشكر والعرفان ايضاً "صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود" وزير الداخلية على تلك المجهودات الكبيرة،و"صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود" أمير مكة المكرمة ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز آل سعود، على تفانيهم وجهودهم الحثيثة وحرصهم على خروج تلك الصورة الرائعة لموسم الحج، ومعالي وزير الصحة "الأستاذ فهد الجلاجل" على ما قد قدمه من توجيهات وجهود كبرى لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة.


وفي الختام، نرفع الأكف بالدعاء أن يحفظ الله المملكة وقيادتها، وأن يديم عليها نعمة التقدم والازدهار. اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، واجزهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة لضيوف بيتك الحرام، واجعل هذا النجاح الباهر في ميزان حسناتهم.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023