يظهر ذكاء الأفراد في استغلالهم للأوضاع المحيطة بهم في إطلاق مشاريعهم وزيادة مصادر دخلهم وأرباحهم سواء أكانت أوضاعا إيجابية أم سلبية، ففي الوقت الذي انتشر فيه وباء كورورنا وهدّد الأمن الصحي وتراجعت فيه أكبر اقتصادات العالم؛ زاد عدد أصحاب المليونيرات حول العالم ما يقارب الخمسة ملايين شخص، وزادت نسبة الثروات لكل شخص يملك ما يقارب ٥٠ مليون دولار حوالي الربع تقريبا على الرغم من التداعيات والأزمات التي سبّبها كوفيد-١٩ منذ عام على الأقل.
وفقا لصحيفة غارديان البريطانية فإن ٧٥% من أغنياء العالم زادت أرباحهم أثناء الجائحة، ومن الواضح أن أكثر الأشخاص ثراء في العالم والبالغ عددعم أربعة كانوا أكثر المستفيدين من الحظر ومنع التنقل وإقفال المؤسسات، حيث زادت أرباحهم بمقدار ١٨٤ مليار دولار منذ بداية الإغلاق.
هناك أثرياء كانوا قد تأذوا وعانوا في شركاتهم ومؤسساتهم من الخسارة بسبب هذا الوضع، فأولئك الذين يملكون المطاعم وشركات السياحة والأماكن المختصة بالترفيه والقائمة على التجمعات واجتذاب الناس كانوا من أكثر الأشخاص الذين تأثرت أرباحهم وثرواتهم بسبب الإغلاق وخوف الناس، فأكبر عشر شركات طيران مرتبطة بالأثرياء فقدت نحو ١٤ مليار دولار بسبب الأزمة.
إن معظم من حققوا أرباحا طائلة منذ عام ونصف حتى اليوم هم أشخاص فكروا خارج الدائرة واكتفوا بحاجات الناس وأساسياتهم وترفيههم بعيدا عن الاختلاط، ومعظمها كانت في الاستثمارات التكنولوجية أو الخدمات التي تصل إلى المنازل، وهما شيئان أساسيان لا يمكن الاستغناء عنهما، بالأخص في الحجر الصحي الذي فُرض على معظم دول العالم.
من هنا نكتشف سبب زيادة ثروات كل من مارك زوكربيرغ" مؤسس "فيسبوك"، البالغة ثروته ١٠٠ مليار دولار بداية آب الماضي، وجيف بيزوس" مؤسس "أمازون" الذي ارتفعت ثروته لتصل إلى ١٩٠ مليار دولار نهاية شهر تموز المنصرم، إلى جانب الآلاف من الأشخاص الذين استثمروا أموالهم في مواقع التسوق الالكتروني والمنتجات والخدمات الأكثر طلبا، وبالتالي فإن أردت أن تكون من ضمن قائمة هؤلاء الأثرياء فعليك أن تدرس حاجات الناس وتوفّر التسويق المطلوب لخدماتك مع النوعية الجيدة وسترى كيف سترتفع في سماء الثراء شيئا فشيئا.
5 ملايين شخص اصبحوا مليونيرات خلال وباء كورونا !
