الرياض - الكون بزنس
ملياردير التكنولوجيا والمخترع الشهير إيلون ماسك يواصل إثارة الجدل بتصريحاته المثيرة، وهذه المرة يوجه أصابع الاتهام نحو تطبيق المراسلة الشهير "واتساب". في تغريدة على منصة "إكس" يوم السبت، حذر ماسك المستخدمين من أن بياناتهم الشخصية قد تكون في خطر، زاعماً أن واتساب ينقل بيانات المستخدمين بانتظام كل ليلة.
أوضح ماسك في تغريدته أن واتساب يقوم بتنشيط ميكروفونات الهواتف الذكية للمستخدمين حتى أثناء نومهم، لنقل البيانات المشفرة إلى خوادم الشركة. هذا التصريح أثار موجة من الجدل والانقسام بين المستخدمين. فبينما شارك البعض مخاوف ماسك، شكك آخرون في صحة هذه الادعاءات، معتبرين إياها جزءاً من حملة تضليل.
🚨 12 HOUR NEWS RECAP
1. Politicians like Trump, Macron, and South Korean leaders propose financial incentives to boost birth rates, but experts say these measures will fail due to ignored social and economic factors.
2. Elon urges AI to prioritize truth over political… pic.twitter.com/ni28v4gYTl
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) May 25, 2024
تنوعت ردود الفعل على تغريدة ماسك، حيث طلب العديد من المستخدمين دليلاً قاطعاً على هذه الادعاءات. من بين هؤلاء رجل الأعمال جون كارماك، الذي يتابعه مليون شخص على منصة "إكس". في المقابل، أيد عدد كبير من المستخدمين تصريحات ماسك، معربين عن قلقهم من انتهاك الخصوصية.
من جانبه، عبر غابور جورباك، المستشار الاستراتيجي لشركة Tether وVanEck، عن شكوكه في صحة مزاعم ماسك. وأشار إلى أن جميع الرسائل على واتساب من المفترض أن تكون محمية بتقنية التشفير الشامل، مما يجعل من الصعب على أي جهة خارجية الوصول إلى محتواها.
لم تقتصر انتقادات ماسك على واتساب فقط، بل شملت أيضاً ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي قدمتها مايكروسوفت. حيث علّق ماسك على برنامج Recall المدمج في مساعد الذكاء الاصطناعي Co-Pilot. هذا البرنامج يقوم بالتقاط لقطات شاشة منتظمة لأنشطة المستخدمين على أجهزة الكمبيوتر، مما أثار مخاوف بشأن الخصوصية.
وفقاً لتوضيحات الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت، فإن الهدف من هذه الميزة هو تمكين المستخدمين من العودة إلى أنشطتهم السابقة عبر لقطات الشاشة. وأكد أن هذه البيانات ستبقى على أجهزة المستخدمين ولن تُنقل إلى خوادم مايكروسوفت. إلا أن ماسك انتقد هذا الابتكار بشدة، مشبهاً إياه بإحدى حلقات سلسلة الأفلام الشهيرة "بلاك ميرور"، مما يعكس قلقه المستمر بشأن قضايا الخصوصية والتجسس التكنولوجي.
,يبقى السؤال مطروحاً: هل نحن فعلاً تحت رقابة دائمة من تطبيقات المراسلة والذكاء الاصطناعي؟ وما هي الخطوات التي يجب علينا اتخاذها لحماية خصوصيتنا في عصر التكنولوجيا المتقدمة؟