الرياض - الكون بزنس
أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق استاد الأمير محمد بن سلمان في مدينة القدية، والذي يعتبر تصميمه المبتكر فريدًا على مستوى العالم.
يتم بناء الاستاد في قلب مدينة القدية، وتحديداً على إحدى قمم جبل طويق الشاهقة بارتفاع يصل إلى 200 مترًا، ويقع الاستاد على بُعد 40 دقيقة فقط من العاصمة الرياض، ما يجعله موقعًا ملائمًا للفعاليات الرياضية والترفيه.
الاستاد صُمم بواسطة شركة الهندسة المعمارية العالمية الرائدة Populous، ومن المتوقع أن يكون الأول من نوعه على مستوى العالم، حيث يتميز بسقف قابل للفتح وملعب وجدار بتقنية LED، مما يسمح للمساحة بالتحول لتتناسب مع مختلف الفعاليات في غضون دقائق.
تشمل التقنيات المتاحة في الاستاد التحكم المناخي المتطور الذي يسمح بإقامة الفعاليات على مدار العام بدون استهلاك طاقة كبير. يتم ذلك عن طريق إنشاء بحيرة تبريد صديقة للبيئة تحت الاستاد، حيث تضخ مياه الأمطار إلى حائط ثلجي لتبريد الهواء الداخل إلى نظام التكييف المركزي في الاستاد، مما يتوافق مع معايير LEED الذهبية للتصميم المستدام.
في ديسمبر الماضي، أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن المخطط الحضري لمدينة القدية ورؤيتها الاستراتيجية. تهدف مدينة القدية إلى أن تكون الأبرز عالميًا في مجال الترفيه والرياضة والثقافة، مما يعزز مكانة المملكة ويسهم في تحسين جودة الحياة.
يشكل استثمار مدينة القدية نقطة محورية في رؤية المملكة 2030، حيث يسعى الاستثمار لتنويع مصادر الدخل المحلي وتوفير فرص عمل للشباب السعودي.
تتطلع مدينة القدية لتقديم تجارب فريدة في مجالات الترفيه والرياضة والثقافة. تشمل المدينة 60 ألف مبنى على مساحة 360 كلم مربع، وتستضيف أكثر من 600 ألف نسمة. تُقدم المدينة أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي.
تشمل المدينة العديد من المرافق الاستثنائية مثل مقر الألعاب الإلكترونية العالمي، ومنطقة لرياضة السيارات، ومضمار سباقات الفورمولا 1، وملعبين لرياضة الغولف، ومدينة رياضية لكرة القدم تضم أكبر متحف أولمبي في العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستحتوي المدينة على مناطق ترفيهية مثل (Six Flags) ومنتزه الألعاب المائية.
تعزز المملكة العربية السعودية مكانتها كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية من خلال إطلاق منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية في مدينة القدية. يهدف ذلك إلى جذب اللاعبين من جميع أنحاء العالم وتعزيز مكانة المملكة في هذا المجال الناشئ.
بهذا، يبرز استاد الأمير محمد بن سلمان ومدينة القدية كمشروعين استثنائيين يعكسان التزام المملكة بالتطوير والتقدم في مجالات الرياضة والترفيه، ويضعان المملكة في الخارطة العالمية كوجهة مميزة للفعاليات والاستثمارات المتنوعة.