كتب: أحمد منصور الخرمدي
إن الشعوب في أي مجتمع تتطلع إلى التغيير، تصنع التصحيح وتسعى في أن تحسن شؤونها بمحض إرادتها، تحلم بمستقبل أكثر أمناً واستقراراً يحفظ لها ذاتها وأستقلالها مع ثوابت من الدين القويم ومن القيم الإنسانية السمحة.
استقلالية الشعوب وإعتمادها على النفس إينما كانت، لا شك أنها تتطلب العمل الكبير كما الصبر والتضحية، فالتعليم و النهوض بالتنمية أساسان، بناء القوة والدفاع مطلبان، الصحة والتخطيط هما كذلك من الأولويات الهامة .
فالإنسان هو الثروة الحقيقة في التنمية، وعليه فإن تقدم الأوطان ونماءها يعتمد بالدرجة الأولى على مدى تطور وفهم مدارك الإنسان وهو المؤسس والشريك في التنمية الحديثة المستدامة، والإنسان هنا يأتي بجانب الجهات الرسمية والمؤسسات التي تقوم بطرح برامج التنمية المنظمة وفق منهجية شاملة ومدروسة.
وفي التغيير والتصحيح تأتي الفرص الكثيرة للشباب والشابات، فعلى سبيل المثال تتوفر الوظائف الحكومية وفي المؤسسات الخاصة والأعمال المهنية والحرفية، وفرص العمل المتقدمة في الطب والهندسة والتمريض وغيرها العديد.
في التغيير الإيجابي المبنى على العدل والمساواة، تعيش الناس في بيئة أكثر أستقراراً واماناً وظيفي والإنفتاح على العالم الخارجي كما إن هذه الفرص الناجحة، تفتح أبواب من الأمل وتتيح فرص في العمل التطوعي والخيري وتبعد المجتمع عن العزلة والإنطوائية، وتتعايش الناس مع جنسيات وثقافات مختلفة ومن مختلف الأعمار والمستويات .
ولا يغيب عن البال، إن التصحيح السليم والعائد بالنفع على الجميع، له دور هام في تحسين الصحة الذهنية والبدنية، مما يزيد في العطاء والإبداع والإنجازات العظيمة والراقية، وبدوره يشيع جو السعادة والإلهام بالرضا والحياة الكريمة .