الرياض - الكون بزنس
في إطار الجهود المستمرة لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم، شارك وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ "عادل بن أحمد الجبير"، في جلسة حوارية هامة تحت عنوان "خطوات جريئة نحو الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 في مدينة دافوس السويسرية.
أكد الوزير الجبير على أهمية تنويع مصادر الطاقة لمواجهة الطلب المتزايد، حيث أشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى لتكون أكبر مصدر للطاقة على مستوى العالم، وليس فقط بالنفط، يأتي هذا في إطار استجابة السعودية الفعّالة للتغيرات في سوق الطاقة العالمية والسعي لتحقيق التنمية المستدامة.
تحدث الجبير عن التزام المملكة بالمعايير الدولية وتعاونها مع الدول الأخرى لتحقيق تخفيضات في انبعاثات الكربون ومواجهة تحديات التغير المناخي. وفي إطار هذا الالتزام، تتخذ المملكة نهجًا شموليًا يهدف إلى الحفاظ على البيئة وحماية الأرض وتقليل تأثيرات التغير المناخي، ويشمل ذلك اعتماد نهج الاقتصاد الدائري للكربون وزراعة الأشجار وإعادة تصميم المدن وتدوير النفايات.
في حديثه مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفاييل غروسي، أكد الجبير أن المملكة تمتلك مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم وتتطلع إلى استغلاله بشكل فعّال. وأضاف بكل ثقة: "سنبيعكم الطاقة النووية كما نبيعكم النفط"، يبرز هذا التصريح رؤية السعودية الطموحة في الاستفادة من مواردها النووية لتحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الطاقة العالمية.
تجسد تلك الخطوات والتعهدات السعودية التزامًا قويًا بتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة الفعّالة في مواجهة تحديات الطاقة والبيئة على الساحة العالمية. تأتي هذه الجهود في إطار رؤية 2030 التي تسعى المملكة إلى تحويل اقتصادها وتعزيز استدامته، وتشير إلى دورها البارز في خلق مستقبل أكثر استدامة للجميع.