الرياض - الكون بزنس
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، تستعد وزارة الثقافة لتنظيم الحفل الختامي للدورة الرابعة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية يوم الاثنين المقبل في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض. هذه المبادرة الرائدة تهدف إلى تكريم الشخصيات البارزة في القطاع الثقافي من مبدعين ومبدعات، الذين ساهموا في تحقيق التميز في مختلف مجالات الثقافة والإبداع.
وأعرب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن عميق شكره وامتنانه للدعم المستمر الذي يحظى به القطاع الثقافي من القيادة الرشيدة، مؤكدًا أن رعاية ولي العهد لمبادرة الجوائز الثقافية الوطنية تعكس حرص الدولة على تشجيع الإبداع وتعزيز دور الثقافة كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية. وأضاف الوزير: "تُعتبر هذه الرعاية شهادة على التزام المملكة بدعم المبدعين والمبدعات من أبناء الوطن، وتعزيز مساهماتهم الثقافية على المستويين المحلي والدولي".
يشهد الحفل الختامي تكريم الفائزين في 16 فئة ثقافية وإبداعية متنوعة، تعكس تنوع المشهد الثقافي في المملكة. من أبرز هذه الجوائز: جائزة شخصية العام الثقافية، وجائزة الثقافة للشباب، وجائزة التميز الثقافي الدولي، بالإضافة إلى جوائز تُخصص للرواد في مجالات مثل الأفلام، الأزياء، الموسيقى، التراث الوطني، الأدب، المسرح والفنون الأدائية، الفنون البصرية، العمارة والتصميم، فنون الطهي، النشر، والترجمة.
تسعى هذه الجوائز إلى تعزيز التنافسية والتميز في كافة أوجه الثقافة، وتوفير منصة لتكريم من أسهموا في إثراء المشهد الثقافي السعودي وتركوا بصمة واضحة في مجالاتهم.
منذ انطلاقتها في عام 2020، حققت مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية نجاحًا ملموسًا، حيث أصبحت إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي تنفذها وزارة الثقافة في إطار رؤية المملكة 2030. وتأتي هذه المبادرة تقديرًا للأفراد والمؤسسات التي قدمت إسهامات كبيرة في تعزيز الحراك الثقافي في المملكة. على مدار الدورات الثلاث الماضية، شهدت المبادرة تكريم مجموعة من الشخصيات والمؤسسات التي قدمت إبداعات متميزة في مختلف المجالات الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، كانت وزارة الثقافة قد أطلقت أعمال الدورة الرابعة من الجوائز الثقافية الوطنية في شهر فبراير الماضي. وعلى مدار شهرين، استقبلت الوزارة مئات الترشيحات من الأفراد والمؤسسات الثقافية للمنافسة على الجوائز المتنوعة. وتمت عملية فرز هذه الترشيحات بدقة، حيث خضعت لمرحلة تقييم دقيقة من قبل لجان تحكيم متخصصة تتكون من خبراء في المجالات الثقافية المختلفة.
تأتي مرحلة التحكيم كجزء حيوي من المبادرة، لضمان اختيار الفائزين الذين قدموا إسهامات استثنائية وتحققت أعمالهم بجودة عالية. ويعتبر الحفل الختامي الذي سيقام في الرياض تتويجًا لهذه العملية، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين والاحتفاء بهم في حفل يحضره نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والشخصيات الاجتماعية.
تهدف مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية إلى تعزيز دور القطاع الثقافي كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة. فالثقافة لم تعد محصورة في مجالات الفن والأدب فقط، بل أصبحت أداة استراتيجية لتعزيز الهوية الوطنية، وبناء جسور تواصل مع الثقافات الأخرى، وتطوير القدرات الإبداعية للشباب السعودي.
ويأتي هذا التكريم كجزء من التزام المملكة بدعم الفنون والإبداع في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز ثقافي عالمي، وتشجيع المواهب المحلية لتقديم إسهاماتهم في المشهد الثقافي العالمي. ومن المتوقع أن تُسهم هذه الجوائز في استقطاب المزيد من المواهب وتعزيز البيئة الثقافية والإبداعية في المملكة.
في ختام الحفل، سيتم تسليط الضوء على الإنجازات الثقافية المميزة، والاحتفاء بالمبدعين الذين يعكسون قيم الثقافة السعودية المتجددة والتطلعات نحو مستقبل أكثر إبداعًا وتألقًا.