الرياض - الكون بزنس
كتبت : نوره الشبل.
من باريس كان كل شيء يوحي بالنصر والفرح، قبل موعد التصويت بأيام، اللوحات والشاشات تملئ شوارع مدينة النور، أفواجاً من الزوار يتوافدون على واحة الإعلام، المكان الذي نقل الصورة الحقيقية للمملكة ومشاريعها الكبرى، صالة بافليون في ساحة فانودم ضمت أعداداً هائلة من الزوار والإعلاميين، يستقبلهم مجموعة مميزة من الشباب والشابات، يتحدثون عدة لغات تسبقهم الابتسامات، وعبارات الترحيب، يقدمون صور مبهجة للشباب السعودي الطموح.
رائحة القهوة السعودية تملئ المكان، شاشات عملاقة تعرض مشاريع المملكة الكبرى بتقنية متطورة، تبرز التحول الذي تعيشه المملكة يوم التصويت، واعلان اسم المدينة التي ستكون مقراً لإكسبو 2030، كانت قاعة واحة الإعلام تكتسي اللون الاخضر، والتفاؤل يحيط بالمكان والحاضرين، انطلقت صرخات الفرح العارم مع اعلان الرياض المدينة الفائزة بالتصويت، والاعلان بأن اكسبو 2030 سيكون في الرياض.
بالتأكيد ستكون نسخة استثنائية لمعرض عالمي اكتسب سمعة كبيرة على مدار سنوات طويلة، نموذج سيخلده التاريخ طويلا فالجهود التي قدمها فريق العمل جبارة، تعكس حضارة المملكة ونهجها القويم، وتُبرز الفخر والعزة بقيادتنا الرشيدة، والثقة التي زرعها عراب الرؤية وباني المجد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كل ما هو سعودي، حيث راهن على شباب الوطن وقدرته في تحويل المستحيل الي واقع، وراهن على أن السعودية هي أعظم قصة نجاح بالقرن الواحد والعشرين، وجاء الفوز بإكسبو تتويج لمنجزات الوطن ورؤيته الطموحة.
ولعل ما يزيد الزهو والفخر رؤية المملكة الطموحة في تسويق الحدث وتحقيق أفضل استفادة منه، حيث يتوقع أن يصل إجمالي إيرادات المعرض 1.53 مليار دولار، حيث تؤكد التوقعات أن يصل إجمالي مبيعات التذاكر إلى 894.5 مليون دولار، بينما تتجاوز الرعايات 304.6 مليون دولار، وإيرادات المأكولات والمشروبات 106 مليون دولار، فيما يصل عائد الميتافيرس 55.4 مليون دولار، والترويج إلى 55.4 مليون دولار، ورسوم تأجير مساحات المعرض إلى 28.5 مليون دولار، في مقابل 22.6 مليون دولار حجم العائد من إيواء زوار المعرض، و20,8 مليون دولار رسوم وقوف السيارات، ومثلها تماماً رسوم الفعاليات الترفيهية والمهنية، إضافة إلى 7 مليون دولار رسوم التخزين و14.6 مليون دولار إيرادات أخرى.
مبروك للشعب السعودي العظيم انجازاته المتتالية،،،
وشكراً لفريق واحة الإعلام على ما يقدمونه من جهد يومي متواصل منذ فتره طويلة وبروح عالية ووثابة.
