الرياض - الكون بزنس
في خطوة تعدُّ إنجازًا رياضيًا تاريخيًا، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة العربية السعودية بحق استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2034. يأتي هذا الإعلان بعد تقديم ملف استثنائي حاز على تقييم 419.8 من أصل 500 نقطة، ليصبح أعلى تقييم فني حصل عليه ملف استضافة كأس العالم في تاريخه.
ستقام المباريات في خمس مدن رئيسية: الرياض، جدة، الخبر، أبها، ونيوم.
ويحتوي الملف على 15 ملعبًا متطورًا، منها 11 ملعبًا جديدًا تم تصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعكس التزام المملكة بتقديم تجربة استثنائية للمونديال. وتم تحديد 10 مدن داعمة ستحتضن معسكرات المنتخبات قبل وأثناء البطولة، مما يضمن تنوعًا جغرافيًا ودعمًا لوجستيًا للمدن المضيفة.
اقترحت السعودية إنشاء 132 مركز تدريب في 15 مدينة، تشمل 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتوفير بيئة مثالية للمنتخبات الـ48 المشاركة.
حيث استعرض الملف توفير أكثر من 230 ألف غرفة فندقية موزعة بين المدن المضيفة والمدن الداعمة، مخصصة لاستضافة كبار الشخصيات، وفود الفيفا، المنتخبات، الإعلاميين، والجماهير، وسيتم تنظيم مهرجانات مشجعين في 10 مواقع مختلفة داخل المدن المضيفة، لتكون وجهة جماهيرية تقدم تجربة ثقافية وترفيهية مميزة.
تستند خطة السعودية إلى رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل السعودية إلى وجهة رياضية وثقافية عالمية. وتشمل استضافة المونديال:
تعزيز الاقتصاد الرياضي حيث يساهم الحدث في خلق فرص اقتصادية واستثمارات جديدة.
وتطوير شامل في البنية التحتية الرياضية، الطرق، المواصلات، والخدمات السياحية.
وعرض التراث السعودي من خلال الفعاليات المصاحبة للبطولة.
في السنوات الأخيرة، استضافت السعودية العديد من الأحداث الرياضية الكبرى التي تعكس قدرتها على تنظيم فعاليات عالمية:
الفورمولا 1: سباقات الجائزة الكبرى في جدة.
الملاكمة: نزالات عالمية جذبت أنظار عشاق الرياضة.
كأس السوبر الإسباني والإيطالي: حضور عالمي لكبرى الأندية الأوروبية.
كأس العالم للأندية: احتضان منافسات رياضية عالمية.
تسعى السعودية إلى تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم تعكس الابتكار والاستدامة، حيث سيتم التركيز على:
الاستدامة البيئية: اعتماد تقنيات صديقة للبيئة في تصميم الملاعب والمرافق.
التكنولوجيا المتقدمة: استخدام أحدث التقنيات في تنظيم المباريات وإدارة الجماهير.
التجربة الثقافية: توفير تجربة متكاملة تمزج بين كرة القدم والثقافة السعودية.
تعد استضافة السعودية لكأس العالم 2034 نقلة نوعية في المشهد الرياضي العالمي، وتأكيدًا على مكانتها كوجهة رياضية دولية. ومع الالتزام بتنفيذ خطة شاملة وطموحة، من المتوقع أن يكون مونديال 2034 حدثًا استثنائيًا يعكس رؤية المملكة ويضعها في مقدمة الدول المنظمة للفعاليات الكبرى.
