الرياض – الكون بزنس
كتب / أحمد عبدالله
في منتدى الاستثمار السعودي الأوروبي، أعرب وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن فخره العميق بالهوية البدوية للشعب السعودي. يأتي هذا التعبير في وسط تحولات كبيرة تشهدها المملكة نحو الحداثة. ففي هذا المقال، سنلقي نظرة على كيفية الحفاظ على الهوية البدوية في وقت يتطلب فيه التقدم والتطور الاقتصادي التحول نحو العصر الحديث.
بدأ الأمير عبدالعزيز بن سلمان كلمته بالتأكيد على هوية السعوديين وعلى الوفاء لجذورهم البدوية. إن هذا الاعتزاز بالهوية البدوية ليس مجرد شعور شخصي، بل هو عنصر حيوي من الثقافة السعودية. إنها الروح التي تميز السعوديين وتمنحهم هويتهم الفريدة.
على الرغم من التمسك بالهوية البدوية، إلا أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولًا هامًا نحو الحداثة. تعتبر هذه الخطوة ضرورية لتطوير الاقتصاد وتحسين جودة الحياة للمواطنين. إن التحول يتضمن العديد من المشاريع الكبرى مثل "رؤية المملكة 2030"، وهي خارطة طريق تهدف إلى تحقيق اقتصاد متنوع ومتطور.
من المهم أن نتساءل: هل يمكن للمملكة السعودية الحفاظ على هويتها البدوية في وجه التحديات الحديثة؟ إن الإجابة تكمن في القدرة على دمج الجوانب التقليدية مع متطلبات العصر الحديث. على سبيل المثال، يجب تعزيز التعليم والابتكار لضمان تحقيق التقدم في مختلف المجالات.
في كلمته، أكد وزير الطاقة السعودي على استمرار البلاد في استقبال الضيوف بأذرع مفتوحة وقلوب مرحبة. إن هذا الاستقبال الدافئ هو جزء من الهوية البدوية التي تعتبر الضيافة جزءًا أساسيًا من ثقافتها. فالضيوف ليسوا مجرد ضيوف، بل يصبحون أصدقاء وجزءًا من نسيج المجتمع.
في ختام كلمته، شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أهمية الصداقة والصدق. إن السعوديين يعبرون بصراحة عن معتقداتهم وقيمهم. إنهم لا يتغيرون من أجل الظهور بشكل جيد أمام العالم، بل يبنون على قيمهم ويؤمنون بها بصدق شديد.
إن الهوية البدوية هي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية للمملكة العربية السعودية. وبالرغم من التحول نحو الحداثة، يمكن الجمع بين العراقة والتطور بأسلوب متوازن. إن استمرار الالتزام بالقيم البدوية مع تطبيق الإصلاحات الاقتصادية سيساعد المملكة على تحقيق نجاح مستدام وتقديم مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
