الكون بزنس ــ الرياض
تتجه رؤية الأمير محمد بن سلمان لمستقبل الطاقة النظيفة نحو التحقق بخطى ثابتة، حيث أوشك مصنع نيوم للهيدروجين الأخضر، أحد أكبر مشاريع المملكة الطموحة، على الاكتمال بنسبة 80%. هذا الإنجاز يضع المصنع على المسار الصحيح لبدء تصدير الأمونيا الخضراء بحلول عام 2027، مؤكدًا التزام السعودية بقيادة تحول الطاقة العالمي.
إنجازات وتفاصيل المشروع:
وفقًا لموقع "أويل برايس" وشركة "إير برودكتس" المشاركة في المشروع، يُعد هذا المصنع العملاق إنجازًا هندسيًا واقتصاديًا بكل المقاييس:
طاقة إنتاجية ضخمة: صُمم المصنع لإنتاج 600 طن متري من الهيدروجين الأخضر يوميًا، والذي سيُحول إلى أمونيا لتسهيل عمليات النقل والتصدير. هذه الطاقة الإنتاجية تعني قدرة المصنع على إنتاج 5 ملايين طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.
مصادر طاقة متجددة متكاملة: يشمل المشروع مرافق واسعة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مدعومة بـ حقول ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح. من المتوقع أن تكتمل طاقة التوليد المقدرة بـ 4 جيجاوات بحلول منتصف عام 2026.
التشغيل والإنتاج: تتوقع شركة "إير برودكتس" بدء التشغيل الفعلي للمشروع في غضون عامين، مما سيجعله أكبر مرفق لإنتاج الأمونيا المصنوعة بالطاقة المتجددة على مستوى العالم. ومن المنتظر أن تشهد بداية عام 2027 إرسال أول شحنة من الأمونيا السعودية الخضراء.
شركاء المشروع: تتضافر جهود كل من مجموعة أكوا باور وشركة إير برودكتس ومشروع مدينة نيوم لتحقيق هذا الإنجاز الضخم.
الأثر البيئي والاقتصادي: تُعد الأمونيا الخضراء حلًا محوريًا في إزالة البصمة الكربونية من قطاعي الصناعة والنقل عالميًا. يتوقع مشروع نيوم للهيدروجين أن يساهم إنتاجه بتوفير ما يعادل إزاحة 210 آلاف مركبة من الطريق، مما يؤكد دوره كجزء لا يتجزأ من برامج رؤية 2030.
هذا التقدم الملحوظ في مصنع نيوم للهيدروجين الأخضر يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في مجال الطاقة المتجددة، ويسلط الضوء على التزامها بتحقيق مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون.