تعد الضرائب المباشرة والغير مباشرة هي الأنواع الأكثر شيوعًا الضرائب المباشرة هي الضرائب التي يتم احتسابها على الدخل المستحق للشركة، بما في ذلك الضريبة على الدخل وضريبة القيمة المضافة، بينما الضرائب غير المباشرة هي الضرائب التي يتم تحصيلها من خلال المشتريات والخد مات، مثل ضريبة المبيعات.
تؤثر الضرائب المباشرة بشكل مباشر على الأرباح المحققة للشركة، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة تحتاج إلى دفع ضريبة على الدخل بمقدار 30%، فسيتعين عليها دفع هذا المبلغ من أرباحها. وهذا يعني أن الشركة ستحتفظ بنسبة أقل من الأرباح الصافية للاستثمار في نموها وتطويرها.
أما الضرائب غير المباشرة، فستؤثر على ربحية الشركة عن طريق زيادة تكاليف الإنتاج فعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة تحتاج إلى دفع ضريبة المبيعات بنسبة 10%، فسترفع هذه التكاليف سعر المنتجات، وهذا يعني أن الشركة ستحتاج إلى بيع المنتجات بأسعار أعلى لتغطية تكاليفها.
ومع ذلك، يمكن للشركات تحسين وضعها من خلال التخطيط الضريبي الجيد فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات تحسين وضعها من خلال التخطيط الضريبي الجيد فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات البحث عن الاستثمار في المناطق التي تتمتع بضرائب منخفضة، أو البحث عن طرق لتقليل الضرائب المستحقة.
وهناك بعض الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها للتخفيف من تأثير الضرائب على الشركات، مثل تأسيس شركة في منطقة ضريبية منخفضة أو الاستثمار في مشاريع مؤهلة للاستثمار ضمن برامج الحوافز الضريبية.
علاوة على ذلك، يمكن للشركات الاستفادة من التخفيضات الضريبية المتاحة، مثل التخفيضات المتعلقة بالمصروفات الرأسمالية، أو الاستفادة من الإعفاءات الضريبية المختلفة المتاحة في بعض الصناعات.
وبما أن الضرائب تعتبر جزءًا لا يتجزأ من النظام الاقتصادي لأي دولة، فمن الضروري للشركات فهم كيفية تأثير الضرائب على عملياتها وأرباحها وللقيام بذلك، يمكن للشركات التعاون مع المحاسبين والمستشارين الضريبيين المحترفين الذين يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لتزويدهم بالمعلومات اللازمة وتقديم النصائح الضريبية المناسبة.
وبشكل عام، يجب على الشركات أن تدرك أن الضرائب ليست مجرد عبء مالي، بل هي أيضًا عامل مهم في بناء الثقة بين الشركات والحكومات والجمهور ويمكن للشركات الناجحة أن تستخدم الالتزام الضريبي كأداة لتحسين سمعتها وتعزيز موقعها في السوق، وهذا يعني أنه يجب على الشركات أن تتخذ قرارات ضريبية مدروسة ومستدامة وتتبع الإجراءات الضريبية بشفافية ومسؤولية.
فإن تأثير الضرائب على الشركات يعتمد على النظام الضريبي في البلد المعني، ويمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا حسب الظروف والمتغيرات المختلفة. ومن المهم أن تكون الشركات على دراية بالتغييرات الضريبية المحتملة وأن تكون مستعدة لها، وأن تعمل بشفافية ومسؤولية في تنفيذ التزاماتها الضريبية، وأن تتعاون مع المحاسبين والمستشارين الضريبيين المحترفين لتحقيق أفضل النتائج المالية والضريبية.
ويجب على الحكومات أيضًا أن تعمل على تحسين نظام الضرائب وتبسيطه وتوفير المزيد من الشفافية والتوضيحات للشركات، وتحديثه بشكل مستمر لتلبية متطلبات الأعمال الحديثة ويجب عليها أيضًا أن تعمل على تقليل الأعباء الضريبية على الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعها على النمو والاستثمار وتوفير فرص العمل.
فبهذه الطريقة، يمكن للشركات تحقيق التوازن المطلوب بين الالتزامات الضريبية وتحقيق الأرباح والنمو. ويمكن للشركات أيضًا استغلال الفرص المتاحة لتقليل الأعباء الضريبية، مثل الاستثمار في البنية التحتية، وتوفير فرص التدريب والتعليم للموظفين، والتبرع للأعمال الخيرية والمجتمعية.