تختلف التأثيرات المحتملة على ضغط الدم عند خسارة كيلوغرام واحداً من الوزن باختلاف كل فرد وظروفه الصحية الفردية.
ومع ذلك فإن فقدان الوزن بشكل عام يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، ويعتبر التخلص من الوزن الزائد والحفاظ على الوزن الصحي من أهم الإجراءات الوقائية للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة به.
وتشير الدراسات إلى أن خسارة كيلوغرام واحداً من الوزن يمكن أن تخفض ضغط الدم بمقدار 1-2 نقطة ملم زئبقية، وهذا يمكن أن يكون ذا أهمية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضغط دم مرتفع خفيف إلى متوسط.
ويمكن أن يؤدي النظام الغذائي الصحي والمتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى خسارة الوزن وتحسين الصحة العامة، بما في ذلك خفض ضغط الدم.
وينبغي للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم العمل على الحد من تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والأطعمة المالحة بشكل عام وزيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف والخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتين الصحي والأحماض الدهنية الأساسية والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم.
كما ينبغي القيام بالتمارين الرياضية الخفيفة إلى المعتدلة بشكل منتظم، مثل المشي والركض والسباحة وركوب الدراجة وتمارين القوة، بالإضافة الى الإقلاع عن التدخين وتجنبه بشكل كامل، ويجب ممارسة التقنيات الهادئة والاسترخاء والحصول على قسط كافٍ من النوم للحد من التوتر.
ومع ذلك يجب التأكيد على أن خسارة الوزن بشكل منفرد ليست علاجًا كافيًا لضغط الدم المرتفع الشديد، ولا يجب أن يتم الاعتماد عليها فقط، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج لتحديد العلاج المناسب واتباع الإجراءات الوقائية الصحيحة فالحفاظ على وزن صحي هي جزء مهم من إدارة ضغط الدم المرتفع، كما ينبغي على المرضى مراقبة ضغط الدم بانتظام واتباع الخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج.