الرياض - الكون بزنس
اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية مشاركتها المميزة في النسخة السادسة من معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، وقد حقق جناح الهيئة نجاحًا لافتًا حيث شهد تفاعلًا كبيرًا من الزوار الذين توافدوا من جميع أنحاء المملكة وخارجها. هذا التفاعل الكبير يعكس اهتمام الناس بجهود الهيئة في تعزيز السياحة البيئية والصيد المستدام، وهو ما جعل الجناح نقطة جذب رئيسية خلال أيام المعرض.
الهيئة استغلت مشاركتها في هذا الحدث الضخم لتسليط الضوء على مبادراتها الرائدة تحت شعار "موسم شتاء درب زبيدة". وضمن هذا الإطار، قدمت عروضاً شاملة لمسارات السياحة البيئية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الزوار. تضمنت هذه المسارات تجارب مثل الكرفانات البيئية التي توفر للزوار فرصة الاستمتاع بالطبيعة في قلب الصحراء، إضافة إلى المخيمات البيئية التي تجمع بين الراحة والاستدامة. كما استعرضت الهيئة فعاليات أخرى، مثل مهرجان شتاء درب زبيدة وسوق لينة، وهما فعاليتان تركزان على تقديم تجربة ثقافية وتراثية فريدة، تتناغم مع جمال الطبيعة المحيطة.
واحدة من أبرز المحطات التي حظيت باهتمام كبير من الزوار كانت "محمية الشمال للصيد المستدام". هذه المحمية تعد الأولى من نوعها في المملكة، وقدمت الهيئة معلومات تفصيلية عن أنواع الطرائد المسموح بصيدها وفق أساليب الصيد المستدام، مما يضمن الحفاظ على التوازن البيئي. كما تميزت المحمية بعرض خيارات إقامة متنوعة، بدءًا من المخيمات وصولاً إلى النزل الفاخرة، ما يتيح للزوار تجربة غنية ومميزة تجمع بين رفاهية الإقامة وجمال الطبيعة.
أما مركز إكثار الحبارى، فقد كان من أكثر الأركان التي لاقت اهتمامًا خاصًا. المركز يعكس جهود الهيئة في الحفاظ على هذا الطائر النادر وإعادة توطينه في بيئته الطبيعية. وقد شرحت الهيئة للزوار تفاصيل برامج التكاثر والإطلاق التي تنفذها، والتي تساهم في تعزيز التنوع البيئي واستدامة الحياة الفطرية. هذا المركز يعتبر جزءًا أساسيًا من جهود الهيئة للحفاظ على التوازن البيئي وضمان بقاء الأنواع النادرة في بيئاتها الطبيعية.
في ختام مشاركتها في المعرض، أكدت الهيئة على التزامها بمواصلة العمل على تعزيز السياحة البيئية وتقديم برامج مبتكرة تتيح للزوار التفاعل مع الطبيعة بأساليب مستدامة. وركزت أيضًا على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد الذي تتمتع به المحمية، مع إبراز دور التراث الثقافي الذي يشكل جزءًا أساسيًا من هوية المملكة. تسعى الهيئة من خلال هذه الجهود إلى تقديم تجربة متكاملة تجمع بين الاستمتاع بجمال الطبيعة والمشاركة في جهود حماية البيئة، ما يجعل الزيارة إلى المحمية تجربة لا تُنسى.