الرياض - الكون بزنس
زجاجة المياه، هل تعتقد أنها خالية من التلوث؟ دراسة حديثة تكشف عن واقع مدهش، حيث تحتوي هذه الزجاجات على كميات هائلة من الجسيمات البلاستيكية النانوية. تحقيقات العلماء أظهرت أن الكمية الحقيقية للتلوث قد تصل إلى 100 مرة أكثر مما كان متوقعاً سابقاً. دعونا نستعرض نتائج هذه الدراسة بتفصيل.
في إطار الدراسة، اكتشف العلماء فئة جديدة من التلوث البلاستيكي، تعرف باسم الجسيمات النانوية، والتي تتكون عند تحلل المواد البلاستيكية الدقيقة بشكل أكبر. وما يجعل هذا الاكتشاف صادمًا هو أن الكمية الفعلية للجسيمات النانوية تصل إلى 100 مرة أكثر مما كان متوقعًا سابقًا.
تشير البيانات إلى أن اللتر القياسي من الماء يمكن أن يحتوي على 240 ألف قطعة بلاستيكية يمكن اكتشافها، وهنا يتساءل الباحثون إذا كان العدد الفعلي يصل إلى 370 ألف قطعة. ومع 9 من كل 10 من المواد البلاستيكية تكون نانوية، فإنها تشكل تحديًا كبيرًا للصحة البيئية.
تم استهداف 7 أنواع شائعة من البوليمر البلاستيكي، مع التركيز على PET، وهو نفس المادة المستخدمة في صناعة زجاجات المياه. وبينما قد يعتقد البعض أن القطع الصغيرة تتحلل من زجاجات المشروبات، يشير البحث إلى أن هذه الجسيمات النانوية قد تكون مصدر التلوث.
تحذر الدراسة من أن التلوث البلاستيكي قد يكون أكبر بكثير مما يتم تقديره حاليًا، حيث يرى الباحثون أن الأنواع السبعة من البلاستيك تمثل فقط نسبة صغيرة، ويتوقعون أن يكون لدينا ملايين الجسيمات النانوية في كل لتر من المياه.
تظل الآثار الصحية للتلوث البلاستيكي في المياه مجهولة إلى حد ما، ولكن تم العثور على مواد بلاستيكية في أنسجة الأعضاء ومجاري الدم. الجزيئات النانوية يمكن أن تنتقل بحرية أكبر في الجسم، مما يعزز القلق بشأن الآثار الصحية المحتملة.
تثير هذه الدراسة الانتباه إلى حاجتنا الملحة لفهم مدى تأثير التلوث البلاستيكي على صحتنا وبيئتنا. يشير الباحثون إلى أهمية دراسة المياه الصنبور ومتابعة مصادر التلوث البلاستيكي، وذلك للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة.