جدة - الكون بزنس
في حدث يوم أمس في قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة، تم تدشين سفينة "جلالة الملك جازان"، رابع سفن مشروع السروات. تعد هذه السفينة الفاخرة أول من تم استكمال بناء منظوماتها في هذا المشروع الاستراتيجي وتمت إجراء اختبارات القبول بنجاح على الأراضي والمياه السعودية.
وفقًا لمدير مشروع السروات، العميد البحري عبدالله الشهري، تأتي "جلالة الملك جازان" مزودة بأحدث الأنظمة القتالية للتعامل مع مختلف التهديدات، سواء كانت جوية، سطحية، أو حتى تحت سطح المياه كالغواصات. وتشمل قدراتها مكافحة الحرب غير النظامية والحرب الإلكترونية.
تم تنفيذ اختبارات القبول للسفينة لأول مرة على الأراضي والمياه الوطنية، بالإضافة إلى تنفيذ تجارب الرماية الحية ضد الأهداف السطحية والجوية. وقد تم ذلك بإشراف مباشر من منسوبي القوات البحرية وبدعم من الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI).
تسهم سفينة "جلالة الملك جازان" من طراز كورفيت "أفانتي 2200" في رفع مستوى الجاهزية للقوات البحرية السعودية. كما تعزز الأمن البحري في المنطقة وتحمي المصالح الاستراتيجية الحيوية للمملكة.
تمتلك "جلالة الملك جازان" ميزة التكنولوجيا الوطنية، حيث تعتبر سفن مشروع السروات الأحدث في العالم. تأتي مزودة بأول نظام سعودي لإدارة المعركة باسم "حزم"، والذي تم تطويره بأيدي وطنية.
يعد مشروع السروات نتاجًا للشراكة الفاعلة بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة "نافانتيا" الإسبانية. يشمل المشروع بناء خمس سفن لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، ويتماشى مع رؤية المملكة لتوطين 50% من الصناعات الدفاعية بحلول عام 2030.
ترفع السفينة العلم الوطني برفقة الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع، مع بداية تشغيل راداراتها وصافراتها. ويعد هذا الحدث انضمامًا رسميًا للسفينة إلى الخدمة، وسط استقبال حار من قبل باقي السفن التابعة لمشروع السروات.
باختصار، تُعد "جلالة الملك جازان" خطوة فعّالة نحو تعزيز القدرات الدفاعية والأمن البحري للمملكة العربية السعودية.
