تكاتف دول الخليج إلى الصدارة

كتب: محمد العيسى
CEO
Alissa3m@gmail.com
تتناثر درر الخليج على شطآنها بعد التقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والسلطان هيثم السعيدي لدولة عمان الشقيقة في لفتة مقصودة منهما لربط أواصر البلدين ومصالحهما المشتركة على كافة الصعد وشتى المجالات من أجل إنشاء تكامل أخوي عربي في ظل الأزمات والعقبات التي واجهت العالم بشكل عام والبلاد العربية بشكل خاص، وكان لا بدّ للأخ اللجوء إلى أخيه عند المصاعب، لأنّ العضد لا يشتد إلا بهذا الرابط القوي المقدّس والذي باركه الرحمن.
لقد أكرم الله هذه المملكة بأن جعلها من بين أقوى اقتصادات العالم وأغناها، حتى صارت ملجأ الدول التي تسعى إلى تحسين مستوى اقتصادها واستثماراتها، حتى أن الأيام كانت خير برهان على ذلك، ثم إن السلطان بثراء فكره وذكائه الراجح قد علم أن مصلحة وطنه في تشديد ربط العلاقات بين البلدين بالأخص الاقتصادية والاستراتيجية منها، إذ أن قوة البلد تكمن أولا في قوة اقتصادها ثم بعدها تكمن في القطاعات الأخرى.
إن أهمية هذا اللقاء يكمن في بداية رحلة الجمع لبلدان الخليج العربي، لأن خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، على أن تكون الأولى هي الثنائية الاقتصادية والتسريع في إنشاء المشاريع المستفاد فيها من المرافق الطبيعية والمنشآت والموانئ في كلا البلدين، وإعادة فتح مشروع مدّ خط أنابيب للمشاريع المستقبلية من السعودية إلى منطقة الدقم، ثم توسيع دائرة الأعمال بينهما لتطال الاستثمار في البتروكيماويات والسياحة والطاقة الشمسية وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى الجديدة والمؤجلة أيضا من زمن بسبب بعض العوائق.
يا أهلا وسهلا بسلطان عمان ومنبع الخير الفضيل الذي به نستبشر سباقا إلى التطور؛ يدا بيد مع مالك قلوبنا وملك مستقبلنا وحامل همّ العرب والمسلمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أطال الله بعمرهما ووفقهما إلى التعايش والمحبة بين بلدهما وشعبهما ليكونا قدوة للبلاد العربية الأخرى في هذا الاتحاد العظيم.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023