الرياض - الكون بزنس
تُعتبر شركات الطيران في الوطن العربي من بين الأفضل على مستوى العالم، حيث يلاحظ أن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل المسافرين على خدماتها المميزة والتي تحظى بإعجاب العملاء. وفي هذا السياق، قام موقع إير هيلب، المتخصص في تعويض المسافرين عن الرحلات المؤجلة، بالكشف عن تصنيف أفضل شركات الطيران لعام 2023، والذي أظهر تفوق طيران الإمارات بتقييم يبلغ 8.9 من عشرة، ليحتل المركز الأول على مستوى العالم.
من بين الشركات العربية التي تألقت في التصنيف، جاءت الخطوط الجوية القطرية في المركز الثاني بتقييم 8.8، تلتها طيران الاتحاد في المركز الثالث بتقييم 8.7، والخطوط الجوية السعودية في المركز الرابع بتقييم 8.4. لا يمكن نسيان إسهام طيران الخليج البحرينية التي حلت في المركز الخامس بتقييم 8.3، وهي إحدى الشركات الرائدة في الساحة الجوية.
تأتي هذه التصنيفات بعد جهد كبير من شركة سكاي تراكس التي قامت بتصنيف أفضل 100 شركة طيران عالمية. وقد حظيت الشركات العربية بتفضيل المسافرين وحصلت على مراكز متقدمة على الساحة العالمية. ومن ضمنها، تألقت الخطوط الجوية القطرية باحتلالها المركز الأول على مستوى العالم، بينما جاءت طيران الإمارات في المركز الرابع، وطيران الاتحاد في المركز الثالث عشر على مستوى العالم. أما الخطوط الجوية السعودية، فقد استحوذت على المركز الثالث والعشرون على مستوى العالم، وتألقت الطيران العُماني بتحقيقه المركز السابع والعشرون على مستوى العالم.
وبالرغم من الإشراق الذي عاشته بعض الشركات العربية، إلا أن هناك من واجه تحديات خاصة. ومن بين هذه الشركات، تبرز مصر للطيران التي خرجت من التصنيف العالمي لأفضل شركات الطيران. على الرغم من تاريخها العريق وتصنيفها السابق كواحدة من أفضل شركات الطيران على مستوى العالم، إلا أنها واجهت تراجعًا في التصنيف لتخسر وجودها بين الشركات المتميزة.
تكمن جزءًا من تلك التحديات في الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على قطاع الطيران. ومع تأثير الجائحة القوي على الشركات، فإن القطاع ككل كان يواجه تحدياته الخاصة قبل الأزمة. وفقًا لتقرير ماكينزي آند كومباني، كانت شركات الطيران تتكبد خسائر سنوية تقدر بنحو 17 مليار دولار في المتوسط، حتى قبل اندلاع الجائحة.
رغم التحديات، يتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي تحسنًا في صناعة الطيران في عام 2023، حيث يتوقع وصول صافي أرباحها إلى 9.8 مليار دولار، ما يشكل زيادة كبيرة مقارنة بالتوقعات السابقة. وتعزى هذه التحسنات إلى زيادة في حمولة الركاب بنسبة 25 في المئة في المنطقة العربية، مما يدعم عودتها إلى الربحية.