هناك فئة كبيرة من الناس حول العالم همهم الأكبر والوحيد انتشال العالم والكرة الأرضية من التحولات التي تهدد أمنها يوميا والمتمثلة بالأزمة المناخية والأوبئة والفوارق الاجتماعية...
وبالنسبة لهذه المشاكل قام معهد إدارة المشاريع (PMI) إلى حثّ القادة الدوليين من أجل البحث في هذه الأزمات والوصول إلى حلول خلال القمة التي جمعت حوالي ٢٥ ألفا من أصحاب النفوذ والسلطة والمسؤولين، وصرحت المديرة الإدارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المعهد، غريس نجار بحسب موقع "الإمارات اليوم" أن "اجتماع قمة قادة الميثاق العالمي للأمم المتحدة لهذا العام يعمل على توحيد الأعمال سعيا نحو عالم أفضل، ويخاطب القيم التي لطالما ألهمتنا جميعاً في معهد إدارة المشاريع لإحداث التغيير المستمر، إذ نؤمن أن تمكين صنّاع التغيير من خلال بناء القدرات أمر مهم وجوهري لتحقيق أثر اجتماعي متكامل وقيمة مستمرة وثابتة".
وسلّطت النجار الضوء على أهمية الاستدامة، ولقد نادى منذ مئات السنين عشرات الأجيال المختلفة إلى الحفاظ على الموارد وعدم الإسراف والتبذير بها، لأن في ذلك خطر على الوجود البشري، وذلك سيدفع الدول القوية إلى الهيمنة على الدول التي ترى أن من شأن مواردها إشباع حاجياتهم، وبالتالي الاقتتال بين الشعوب وسفك الدماء والجشع نتيجة قلة المسؤولية في إدارة الموارد وعدم البحث عن مصادر أخرى لتلبية الحاجات، ثم إن الأمور لن تقف عند هذا الحد، بل ستتجاوز الأجيال من بعدنا وتصل إلى أولادنا وأحفادنا ليكتمل سيناريو الدفاع عن مصادر الوطن من دون الخروج إلى حلول جذرية، وبالتالي خطة إبادة شعوب بأكملها كان العالم بالغنى عنها لو أننا لجأنا إلى الحفاظُ على نوعيةِ الحياة من خلال التأقلم مع البيئة عن طريق استغلال الموارد الطبيعيّة لأطول مدى زمنيٍّ ممكنٍ يؤدّي إلى المحافظة على استمرار الحياة.
لذلك إن حاولنا النظر إلى حل هذه المشكلة بشكل سهل وتلقائي؛ وجدنا أن التعاون والتكاتف بين دول العالم هو السبيل الأنسب لتوزيع الموارد مع حفظ حقوق الشعوب الأصلية التي تنتمي إليها، فلو توزّعت هذه الموارد على الدول بشكل عادل شرط إعطاء كل شعب حقّه في ثمنها؛ لما وجدنا فقراء معدمين في باطن أرضهم الذهب والألماس وبطونهم يملؤها التراب !
حاضر الاستدامة...مستقبل البشرية!
