كتب : محمد العيسى
CEO
Alissa3m@gmail.com
لقد كانت هذه السنة مليئة بالحزن والأسى، فلقد حملت لنا في طياتها خسارة رجال كانوا لنا بمثابة أب أو أخ، ولقد كانت خسارتنا الأخيرة لرجل العلم والثقافة والتواضع الأخ الأستاذ الدكتور حسام الدين مصطفى"أستاذ الحضارة الفرنسية في كلية الآداب والمشرف على إدارة الوافدين بجامعة المنصورة".
لقد تلقينا هذا الخبر ببالغ الأسى والألم لأن الرجال أمثاله هم خسارة للبلد وليس فقط لعائلته.
لقد كان رجلا متواضعا معطاء وأبا حنونا لكل طلابه وأخا وفيا لمن عرفه حق المعرفة، كان لديه حسًا عاليا بمسؤوليته تجاه طلابه واحتراما خاصا لطالباته حيث اعتبرهن كبناته تماما من دون تمييز أحد على الآخر والكل يشهد له بذلك.
استوقفني مشهد كان قد جمعني به عندما قدمت مع ابنتي وزميلاتها من أجل الالتحاق بكلية الطب فاستقبلنا بحفاوة بالأخص بعد أن عرف أنني سعودي الأصل وقادم من الملحقية الثقافية السعودية، فلم تغب الابتسامة عن محياه وشاهدت في نفسه واستقباله ذلك التواضع والهيبة التي تليق به حيا كان أو ميتا.
فبالنيابة عني وعن جميع الطلاب والطالبات في كلية الطب وجميع الوافدين من الجالية السعودية؛ نتقدم بخالص التعازي والحزن ونقدم دموعنا لعائلته الكريمة لعلّنا نطفئ حرارة دمعكم بمواساتنا.
نسأل الله أن يلهمنا وإياكم الصبر والسلوان في هذا الوقت الأليم وأن يجعله نبراسا في الآخرة كما كان في حياته المليئة بالجدّ والعمل والطاعة لربه.