خلدون المبارك...واجهة العلاقات الإماراتية

استلم الشاب خلدون المبارك رئاسة مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي لكرة القدم وهو في مقتبل الثلاثين من عمره، وكان من ضمن أصغر رؤساء الأندية الذين بدأوا هذه المسيرة الرياضية بشغف وحب، حيث طوّر أداء النادي رياضيا وتجاريا وإعلاميا، وأوصله إلى نقطة الارتقاء في عالم الكرة من بعد ذلك الدعم المادي السّخي من جانبه وجانب المالك المتمثل بمجموعة سيتي لكرة القدم، إذ أن أداء هذا الفريق شهد تحسنا كبيرا منذ استلام المبارك رئاسته عام ٢٠٠٨م.

تولّى رئيس دولة الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان رعايته وإخوته بعد اغتيال والده، ونال هو بالأخص ثقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فجعله نائباً للمدير التنفيذي في شركة دولفين للطاقة، وذلك بعد تقلّده مناصب عديدة في الإدارة في أكثر من شركة على الرغم من سنه الصغير والذي لم يتعدَّ العشرينيات، منها مدير للمبيعات في شركة ادنوك النفطية ومدير للمشاريع في مجموعة اوفسيت.

كان مقربا من العائلة الحاكمة في الإمارات وذلك الأمر لم يكن مفاجئا بالنظر إلى ماضي عائلته في المناصب الحكومية المقربة من العائلة الحاكمة، بدءًا بجدّه الذي كان مستشارا للشيخ "زايد بن خليفة آل نهيان" وانتهاءًا بوالده سفير الإمارات السابق لدى السودان وسوريا وفرنسا، فعمل في تقديم الخدمات الاستشارية لرئيس المجلس التنفيذي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من خلال عضويته في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بالإضافة إلى وظائف ومناصب حكومية أخرى على رأسها توليه رئاسة صندوق "مبادلة" السيادي للتنمية، وعضوية مجلس أبو ظبي للتطوير الاقتصادي ورئيس هيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي، ناهيك عن اهتماماته ومناصبه الرياضية والتي تعتبر حلما كبيرا لكثير من الشباب، فمن يدخل مكتبه؛ يجد بين التذكارات التي احتفظ بها، نموذجا لتصميم أحد سيارات الفيراري، ذلك النموذج الذي يربطه بعلاقة عمل مع عملاق السيارات الرياضية الإيطالي، والذي يذكّره بجهده على إبرام الصفقة التي جلبت سباقات الفورمولا وان إلى أبو ظبي.
أما في ركن آخر من مكتبه تجد صورا لكبار الشخصيات والحكام في العالم إلى جانب اللوحات المتعلقة ببلاد متنوعة حول العالم، وذلك للدلالة على عمق علاقاته مع الدول الأجنبية بالأخص ورسالة السلام التي يحملها إلى كل العالم باختلاف الجنسيات والأديان، من أوروبا حتى أقصى شرق الخريطة في الصين حيث شغل المنصب الجديد للمبعوث الخاص للإمارات العربية إلى بكين.

من المعروف عنه حبه للتكنولوجيا والتطور ودعمه الدائم للشباب، بالأخص فيما يخص استغلال كل ما هو متاح ومتوفر لهم بالنظر إلى ما كان ينقص الأجيال السابقة، مقارنة بالقطاعات المستجدة في الوقت الحالي مثل التكنولوجيا والفضاء إضافة إلى القطاعات المستقبلية التي هي في طور الدراسة والتطوير، ونجد تشديده على استغلال الشباب قطاع التكنولوجيا في الوظائف والأعمال بالأخص، مصدرا كافيا لأهمية هذا القطاع على الساحة الوطنية والعالمية، لأنه هو المتحكم بالعصر الحالي على كافة الأصعدة.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023