سبعون عاماً من الحُكم

بالأزهار الزاهية والورود والأعلام التي زينت ضواحي لندن وجميع نواحي بريطانيا ودول الكومنولث تحتفل الملكة اليزابيث باليوبيل البلاتيني لحكمها أكبر إمبراطورية معاصرة والتي كانت تحكم ثلاثة أرباع العالم.

عندما بلغت الأميرة إليزابيث السابعة عشرة من عمرها عام 1945 بعد سنوات من العزلة النسبية في قلعة وندسور ، منحها والدها الإذن بالتسجيل في ATS (الخدمة الإقليمية المساعدة). وبذلك أصبحت أول عضوة في العائلة المالكة تنضم إلى القوات المسلحة كعضو في الخدمة بدوام كامل.

وتم تعيين الملكة في النقل الميكانيكي في قاعدة ليست بعيدة عن قلعة وندسور. وعلى مدار فترة حكمها التي استمرت 70 عامًا ، والتي بدأت بعد وفاة والدها المبكرة في عام 1952 ، كانت الملكة متفانية في أداء واجباتها وتجلت قدرتها كقائدة في أوقات الأزمات الوطنية.

ولقد استفادت الملكة من الدروس المستفادة خلال الحرب لتوجيه الطريقة التي تتعامل بها بريطانيا مع المشكلات والأزمات الجديدة ففي الآونة الأخيرة ، شهدت جائحة COVID-19 استخدام هذا التأثير الكامل عندما أعادت الملكة دورها القيادي في أبريل 2020 ، خلال عمليات الإغلاق البريطانية الأولى ، وإحياء شعار( زمن الحرب ) في خطاب خاص للأمة.

فلقد قالت الملكة: "يجب أن نشعر بالارتياح لأنه بينما قد لا يزال لدينا المزيد لتحمله ، ستعود الأيام أفضل وسنكون مع أصدقائنا مرة أخرى ؛ وسنكون مع عائلاتنا مرة أخرى ؛ وسوف نلتقي مرة أخرى."

وتم إحياء هذا الشعور مرة أخرى في خطاب ألقته الملكة للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين ليوم النصر في أوروبا خلال عمليات الإغلاق الوطنية لـ COVID-19 في مايو 2020 فلقد ألقت خطابها قائلة:

"شوارعنا ليست فارغة ؛ إنها مليئة بالحب والرعاية التي نوليها لبعضنا البعض. وعندما أنظر إلى بلدنا اليوم ، وأرى ما نحن على استعداد للقيام به لحمايته ودعم بعضنا البعض ، أقول بأننا نفخر أنه ما زلنا أمة يعترف بها هؤلاء الجنود والبحارة والطيارون الشجعان ويعجبون بها .

لقد كان جلياً واضحاً تأثرها بما مرت به من تجارب في أزمات الحروب والازمات التي مرت على البلاد خلال فترة حكمها الذي إستمر لمدة ٧٠ عاماً ولازال مستمراً.

اليوم تمتلئ الشوارع بالأعلام البريطانية ويحتفل العالم بأطول فترة حكم مر على بريطانيا في العصر الحديث ، وتستمر الإحتفالات في وسط العاصمة البريطانية والمناطق الأخرى ودول الكومونولث إحتفالاً وابتهاجاً بهذا الحدث الفريد.

بقلم : الأستاذ حسن الفضلي - لندن
alfadli@live.co.uk


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023