كتب: محمد العيسى

حقوق الإنسان.. حديث لا يتوقف بدأ منذ ظهور الإسلام الذى كفل للإنسان كرامته حيث أن من أهم مبادئ الإسلام هو الحفاظ على الحقوق والواجبات التي تحمي الإنسان عموماً فقد كرّم المرأة والطفل والشاب والشيخ ، وحث على الاهتمام بالعدل والكفالة الواجبة بين طبقات المجتمع ويعتبر هذا الملف الحقوقي من أول الملفات التي نالت الكثير من الاهتمام خاصة في السنوات الأخيرة، كما نالت رعايةً خاصة ومجهود كبير يبذله الجميع في الارتقاء بالحقوق الإنسانية من منظورها الصحيح الخالص، الذي يختلف كثيراً عما يتشدق به بعض من يعمل بهذا المجال ومن جندهم لحسابه تحت هذه المظلة الفضفاضة، لكن هذا المنظور لا يخلو بالطبع من بعض الأولويات الحقيقية التي تتماشى مع كل ما تدعوا إليه الفطرة الإنسانية النقية والديانات السماوية.
ومن هذا المنطلق ...وبناءً على دعوة كريمة تشرفت بحضور المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام.

نظم المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بمشاركة الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي، المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام، والذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة الأحلام دبي يوم الأحد الماضي، بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني للإمارات العربية المتحدة والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك بحضور بعض الشخصيات اللامعة والبارزة في الوطن العربي منها:
كُرِمت صاحبة السمو الملكي الأميرة "سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود" ومنحها جائزة العطاء المتميز الدولية، تقديراً لدورها الاجتماعي الكبير والمتدفق بأعمالها الخيرية كما لها بصمات واضحة ومتعددة في المجال الاجتماعي والإنساني.
وكان ضيف شرف الحفل رئيس هيئة الطيران المدني في رأس الخيمة صاحب السمو الشيخ "سالم بن سلطان القاسمي" صاحب الكلمة الراقية والتميز الجميل والمناصر لحقوق الانسان، وكان من أبرز الرواد الداعمين لحقوق الانسان.
كما تم تكريم صاحب الحضور المتميز والكلمة والقلم الرائعين والمثقف والإعلامي الكبير عضو مجلس الشورى السابق "محمد رضا نصر الله"، ومنحه جائزة العطاء المتميز الدولية، فهوا أول من فتح نوافذ الفكر المعاصر تلفزيونياً، المحاور والمناور والإعلامي العصامي والذي يعتبر من جهابذة الفكر والثقافة في السعودية والوطن العربي ومن قامات الإعلامين المكتوب والمرئي، ومن الذين حفروا في الصخر حتى غدا شخصية يشار إليه بالبنان في وطنه وخارجه.
وكُرِم ايضاً لجائزة العطاء الدولية المدير العام لمشروع الموسوعة العربية العالمية وعضو مجلس الشورى السابق الدكتور "أحمد الشويخات" والذي كان لحضوره دعماً ورؤيةً في مجال حقوق الانسان وكرامته بالوطن العربي.
وتشرفنا بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة "سها جندي" ضيف شرف المؤتمر.
وايضاً بحضور الدكتور "عبد الله السيهاتي" رئيس المركز العربي الاوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي، صاحب الحضور الطيب الكريم بيننا، المشهود له ُفي البذل والعطاء الانساني والاجتماعي، الرجل العظيم المتواضع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني وصاحب الكلمة الطيبة ونبل الأخلاق والكرم، ولن أتطرق الي إسهاماته الاجتماعية في كل المجالات وإن جاز التعبير فهو يعتبر مؤسسة بذاته لحقوق الإنسان يعشقها قولاً وفعلاً والذي لم يقتصر نشاطه على المملكة العربية السعودية فقط ولكنه تخطى ذلك الى المحيط العربي.
وبحضور جميل ولافت للدكتور "فواز الشهري" الامين العام للاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي.

ونشكر الأستاذ "ايهان جاف" الأمين العام للمركز العربي الاوربي لتحمله كل هذه الصعاب حتى يصل بالمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي إلى أعلى المراتب والنجاح…
كما نشكر المستشار الكبير الدكتور "إسلام الغزولي" رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمركز على هذه الهمة والتميز في إتقان العمل والوصول به إلى العالمية ان شاء الله.
ونشكر الأخ الدكتور "أحمد غازي" المدير الإقليمي للمركز على مجهوداته العظيمة لإنجاح الحفل فهو لا يدخر جهداً لتنمية مهام المركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي.
ولا ننسى بالشكر أيضا الأستاذة "أسماء بنت سعيد" رئيس العلاقات الدولية للمركز العربي الاوربي ونائب رئيس المؤتمر فكانت منارة تضئ لنا المؤتمر بتميزها الدائم وجهودها لدعم قضية حقوق الانسان.
وسعدنا ايضاً بما قدمه الأستاذ "محمد أبو العز" المستشار المالي للمركز من الدعم الكبير لإنجاح المؤتمر والحفل العظيم الذي لمسه وأُعجِب به جميع الضيوف.
وحضر عدداً من رجال الأعمال والاقتصاد:
فتشرف الحفل بحضور الدكتور "محمد أبو حمور" وزير المالية ووزير الصناعة الأردني الأسبق.
والإعلامي الأستاذ "محمد بن حسن العيسى".
ورجل الاعمال الناجح وصاحب الايادي البيضاء الشيخ "عبد الله بن صالح العثيم".
والشيخ "أحمد بن خلفان الغفيلي".
وعددا من الدبلوماسيين ورواد الأعمال من 32 دولة حول العالم.
وقد تم منح الفنان "علي السبع" جائزة العطاء المتميز الدولية لجهوده.
والفنان التشكيلي "عبد العظيم الضامن" بجائزة القلادة الذهبية.
وكما مُنح ايضاً الأستاذ "حسن الشهراني" القلادة الذهبية.
وتشرفت أيضاً بالحصول على جائزة القلادة الذهبية.

وتضمنت أهداف المؤتمر؛ العمل على تعزيز قيم التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية والسلام، والتغلب على المعوقات والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية والاستثمار في الدول العربية، ودعم القائمين على صناعة التنمية وتشجيعهم، من أجل المضي قدماً نحو تحقيق مسيرة التنمية والبناء والسلام في العالم، وفتح أفق التعاون الدولي بين المؤسسات الاقتصادية العربية ورجال الأعمال ورواد التنمية من المستثمرين.

وقد تم تكريم السفيرة "سها جندي" ومنحها جائزة العطاء المتميز الدولية تقديراً لجهودها وعطائها المتواصل.
وفي ختام المؤتمر أوصي المشاركين بضرورة توفير مناخ آمن للتعاون الدولي بين المؤسسات والأفراد، وتذليل العقبات أمام المستثمرين في المنطقة العربية؛ وخاصة في الدول التي تتمتع بمقومات خصبة للاستثمار، بالإضافة إلى ضرورة الدعم الحكومي لمبادرات مؤسسات المجتمع المدني التي تطرح أفكار حول المشروعات الاستثمارية والتنموية في المنطقة العربية.
كما تضمنت التوصيات، إنشاء تحالف عربي يضم مؤسسات مجتمع مدني تهتم بالتنمية وشركات ومستثمرين وأفراد يتم إنشاؤها برعاية حكومية وعربية تكون نواةً لدعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية.

شكراً لكل من يقدم العطاء ويضحي بوقته وماله من أجل رفعة القيمة الإنسانية بمعناها الحقيقي للعالم أجمع…شكراً لكم حتى عنان السماء شكراً للحضور الكريم.

وأخيرا لابد من إجراءات تشريعية واستراتيجية وطنية تشمل، مبادرات جدية تعتني برفع مستوى حياة المواطن، واهتمام غير مسبوق بالتعليم والصحة ورفع مستوى الحماية الاجتماعية، واهتمام غير مسبوق ايضاً بالمرأة والطفل وذوي الهمم، وتغيير حقيقي في العقيدة السائدة ومراكز إعادة التأهيل، ونسيج وطني متماسك قوي يُحتذى به في المواطنة، ونظام قضائي وطني وشريف يطبق العدالة في أروع صورها.