كتب / محمد العيسى
في دبي .... حيث النور والتقدم والرقي وبقيادة حاكمها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .....
صاحب الإنجازات ومنشئ دبي الجديدة كما وصفوها " دانة الدنيا " وجعلها مدينة يخطب ودها القاصي والداني، وحمل سموه مشاعل التطور والتقدم وحرص على الإستثمار في بناء الإنسان، وتمكين المواطنين وتقديم الدعم المستمر لهم، وتصدر هذا الأمر فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد إذ يقول سموه: إن تمكين أبناء الوطن يأتي ضمن أولويات رؤية الإمارات وإستراتيجيتها، التي تعد الإنسان الهدف الرئيسي للتنمية ومشروعاتها الوطنية كافة،
كان لنا لقاءاً ....
وتشرفنا بدعوةٍ كريمةٍ من الشيخ عوض بن محمد بن مجرن.
بزيارة سموه في قصره العامر فى مدينة دبي
بمرافقة وفد رفيع المستوى.
والذى تكون من الدكتورة / تمارا القولاغاصي
و الدكتور/ محمود شعبان المحامي
وسعادة اللواء/ شحاته خميس
والأستاذ / أحمد موسي
والدكتورة/ هبه فوده
والمحامية / حياة زين الدين
والدكتور/ بهجت صندوقه
والفنان التشكيلي الأستاذ / عبد العظيم الضامن.
وقمنا بمناقشة بعض آليات التعاون المشترك في المجالات الإستثمارية وتقوية العلاقات التجارية والانسانية للنهوض بأهم محاور حياة الانسان والتى تقوم على تشكيل ملامح شخصية البشر أولا ثم ترتيب الحياة المادية . فإن التنمية المستدامة التي تأخذ بعين الإعتبار الأبعاد الإجتماعية والبيئية إلى جانب الأبعاد الإقتصادية لحسن استغلال الموارد المتاحة لتلبية احتياجات الأفراد مع الإحتفاظ بحق الأجيال القادمة.
ويواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الإقتصادية وكذلك المساواة والعدل الإجتماعي، وتهدف الإستدامة الإقتصادية في رؤيتنا إلى زيادة الكفاءة الإقتصادية والنمو وفرص العمل في القطاع الرسمي، وتهدف الإستدامة الإجتماعية إلى دعم المشاريع الصغيرة وخلق الوظائف للأغلبية الفقيرة في القطاع غير الرسمي، وتهدف الإستدامة البيئية إلى ضمان الإستعمال المستدام للموارد الطبيعية الضرورية للنمو الإقتصادي في القطاعين العام والخاص وتهدف أيضا إلى الزيادة في الدخل الفردي لتحقيق الرفاهية الإجتماعية .
وكان لنا حوار بناء ومثمر مع رجل الاعمال الخلوق والراقي الاستاذ أحمد المعلا...
تناولنا الحديث والتعاون المشترك لخدمة مجتمعاتنا الخليجية وتعزيز الفرص الاستثمارية وتوطيد العلاقات بين الإمارات و السعودية ودول العالم في عدة مجالات إن شاء الله.

ثم قامت الدكتورة / تمارا رئيسة الاتحاد الأمريكي الدولي للتعليم بعرض نبذة مختصرة عن دور الاتحاد الأمريكي للتعليم ودور المجلس في نشر ثقافة إقامة علاقات دولية مع رجال الأعمال والحكومات، للمساهمة في إثراء العمل الإستثماري والمساهمة في رفع إقتصاديات الدول، وأضافت أن رؤيتنا شاملة تهدف إلى تحقيق الإستقرار والنمو الإقتصادي التنموي والإستثماري عن طريق فتح فرص إستثمار محلية وإقليمية دولية وخلق فرص عمل ، عبر تأهيل البنية التحتية وتحديث الإجراءات والتشريعات والنهوض بالقطاعات الإنتاجية وتعزيز الإستثمار المستدام مما ينعكس بالنهضة الأقتصادية الشاملة على الدول في كل أنحاء العالم وعمل شراكات تجارية وتعليمية .
وجدير بالذكر أنه يوجد هنا ثمة حوافز عديدة ستدفع المستثمرين إلى الإستثمار المستدام، مثل تحقيق عوائد مادية وإستثمارات جيدة ومعقولة دون أن يؤثر ذلك في مساهمتهم الإيجابية في البيئة والمجتمع والتنمية الإقتصادية المستدامة، وأيضاً المعتقدات والقيم والأهداف الشخصية أو إستراتيجية الإستثمار أو أهداف العائد المالي طويل المدى أو حتي السياسات والأنظمة الحكومية .
ودائما نستشهد بمن أصروا على بناء الإنسان حيث تتجلي سيرة القائد وملهم الإمارات والوطن العربي أجمع الشيخ/ زايد آل نهيان رحمه الله
فإن إيمان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بالإنسان وقيمته تعد ثروة حقيقية لا تنهض الدول إلا بها، وأن الثروة المادية لا تساوي شيئاً من دون الإنسان القادر على توظيفها لخدمة المجتمع، ولذلك كان رحمه الله حريصاً على بناء الإنسان والاستثمار فيه إستثماراً كبيراً، وكلماته الشهيرة أن المجتمعات لا تقاس ببناء العمران ولكنها تقاس ببناء الانسان..

ومن الجلي والواضح أثناء الحوار مع الشيخ/ عوض لمحة الذكاء الفطري لسموه وثقافته في إدارة هذا الحوار المثمر الذى دار بيننا .
وليس هذا بالغريب على حكام دولة الإمارات، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، قائداً ملهماً وصاحب بصمات جلية في مسيرة نهضة الإمارات التنموية، أسهمت في تمكين أبناء الإمارات في المجالات كافة، ودعم مسيرة التنمية الشاملة في الدولة ، وكان لها الأثر الكبير في تعزيز الرفاهية وجودة الحياة وسبل العيش الكريم لمختلف مواطني الدولة.
واضاف الدكتور/ محمود شعبان أن دور الاستثمار المستدام الذي يخدم العملية التنموية من اهم الأولويات للمرحلة الراهنة وايضا تحقيق اهداف التنمية المستدامة ال١٧ التى انتهجتها الامم المتحدة تعد هى أهم المحاور التى نسعى الى تحقيقها من خلال عمل مجلس الأمن والقوى الدولية للتنمية والسلام، ومنظمات المجتمع الدولى فى هذا الاطار..وايضا تحقيق مفاهيم السلام والتسامح العالميين.
وفى الختام جمعتنا مأدبة غداء ضمت هذا الجمع الكريم
ولابد من تقديم
الشكر لسمو الشيخ/ عوض بن محمد بن مجرن
على هذا الإحتفاء وكرم الضيافة وحسن الإستقبال
حيث إنتهى اللقاء بوعد تكرار الزيارة في المستقبل ان شاء الله…