قائدة الأحلام "كابتن"

اقتحمت عالم الطيران بكل عزم وثبات وتفاؤل بشخصيتها وأدائها القويين، على الرغم من كل الصعوبات والآراء التي واجهتها في مقتبل مسيرتها المهنية، وحتى قبل ذلك لم تسلم من انتقادات مجتمعها الذكوري بأن مهنتها التي اختارتها لا تليق بالإناث، إلا أنها لم تسلّم حلمها وتابعت المسير حتى حلّقت بفرادة في طيران الشرق الأوسط في لبنان ونافست حتى الرجال في ذلك وصارت الكابتن رولا حطيط الأنثى الأولى حتى اليوم في بلدها في هذا المجال، تتسابق مع أقرانها في العمل نفسه لتثبت أحقية وصولها لهذا المنصب بعد عناء ومشقة وجهد.
تعترف الكابتن حطيط بأن العائق الأكبر لأهداف الفتيات في مجتمعنا العربي هو التمييز بينها وبين الذكور وإعطاء الأفضلية لهم حتى في التعليم والحقوق الطبيعية، لذلك إن وقف المجتمع مع الإناث كوقفته مع الذكور ودَعَمهنّ فسوف نرى نجوما ألمعية من النساء في كل التخصصات، حتى تلك التي اعتدنا أن تكون حكرا على الرجل.
منذ ٢٤ عاما دخلت معترك الطيران وتدرّجت بجهدها من مساعدة طيار إلى كابتن طائرة مستقل، وعيّنت نائبة رئيس الاتحاد الدولي لرابطات طياري الخطوط الجوية، وهي أول امرأة في العالم تشغل هذا المنصب، بالإضافة إلى دعمها المعنوي لكل فتاة في هذا العالم بسبب كل ما مرّت به من أحكام مسبقة وعدم تقدير من الجانب الآخر بسبب جنسها.
وتروي الكابتن رولا تجربتها في هذه المهنة، حيث واجهت كثيرا من الركاب ممن قللوا من شأن قيادتها للطائرة بشكل ساخر ، إلا أنها أثبتت للجميع عكس أفكارهم وحوّلتهم من رافضين لخوض تجربة الطيران بقيادة امرأة إلى محبين ينتظرون دوام رولا للالتحاق برحلاتها الدائمة.


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

75%

لا

25%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023