الدوحة - الكون بزنس
تستعد العاصمة القطرية لاستقبال العالم في الفترة من 9 إلى 18 مايو المقبل، حيث ينطلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ33. برعاية وزارة الثقافة، تتحوّل قاعات مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات إلى واحة ثقافية تجمع بين الثقافات والأفكار.
تتميّز هذه الدورة بحضورها الدولي الكبير، حيث يشارك فيها أكثر من 515 دار نشر من 42 دولة حول العالم. بالإضافة إلى المشاركة الثقافية البارزة لسفارات الدول الشقيقة والصديقة، مما يبرز الأهمية الكبيرة لهذا الحدث في مجال الثقافة والأدب.
تأتي سلطنة عمان كضيف شرف لهذه الدورة، حيث تقدم جناحاً خاصاً يبرز التراث العماني الغني والإبداع الفكري والأدبي. يشمل برنامجها الثقافي مجموعة متنوعة من العروض الشعبية والفنية، مما يضيف جوًا من الغنى والتنوع للمعرض.
تشهد النسخة الحالية للمعرض مشاركة فاعلة من دور النشر القطرية، مما يعكس التطور الكبير الذي تشهده هذه الصناعة في البلاد. تقدم هذه الدور العديد من الأعمال الأدبية والمعرفية التي تسهم في إثراء الساحة الثقافية.
يعكس المعرض التنوع الثقافي والاجتماعي من خلال مشاركته الواسعة، حيث يستقطب ممثلين عن مختلف الجهات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله منصة حوارية حية تسهم في تبادل الخبرات والمعارف.
يأتي اختيار شعار الدورة الحالية "بالمعرفة تبنى الحضارات" ليؤكد على أهمية العلم والمعرفة في بناء الحضارات. وزارة الثقافة تسعى من خلال هذا المعرض إلى تعزيز ثقافة القراءة ودعم حركة النشر والتأليف، مما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي والأدبي.
تضمن المعرض برنامجًا متنوعًا للفعاليات المصاحبة، بما في ذلك ورش العمل والندوات والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية. كما يولي اهتمامًا خاصًا لفعاليات الأطفال والشباب لتعزيز حب القراءة والثقافة.
تقدم إدارة المعرض خدمات مميزة للزوار، بما في ذلك خدمة الاستعلام ومرشدي القراءة، لتسهيل تجربة الزيارة واختيار الكتب المناسبة لكل زائر.
تفتح أبواب معرض الدوحة الدولي للكتاب يوميًا لاستقبال الزوار من الساعة التاسعة صباحًا حتى العاشرة مساءً، باستثناء يوم الجمعة حيث يبدأ الدخول من الساعة الثالثة عصرًا. بينما يتواصل المعرض لمدة عشرة أيام، يوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عوالم الكتب والثقافة من جميع الزوايا. يعتبر هذا الحدث مناسبة فريدة للقاء الكتّاب والمؤلفين والناشرين، وتبادل الآراء والأفكار، وشراء الكتب الجديدة والنادرة.
معرض الدوحة الدولي للكتاب ليس مجرد منصة لعرض الكتب، بل يتيح أيضًا فرصة للاستمتاع بالفنون والثقافة. فالمسرحيات والعروض الشعرية والأمسيات الثقافية تضفي جوًا من الحيوية والتنوع على الفعاليات.
تتنوع فعاليات المعرض بين الورش الثقافية والندوات الأدبية والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية والفنية. هذا يضمن تلبية اهتمامات واحتياجات شتى الجماهير، سواء كانت للكبار أو الصغار.
يسهم معرض الدوحة الدولي للكتاب في تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة، وذلك من خلال توفير بيئة تشجيعية ومحفزة للاطلاع والتعلم. فعروض "واحة الطفل" وورش العمل الثقافية تعمل على تحفيز الشغف بالقراءة لدى الشباب والأطفال.
يعتبر المعرض فرصة مميزة للجمهور للتواصل مع الفنون والثقافة، سواء من خلال حضور العروض الفنية أو المشاركة في الأنشطة الثقافية المتنوعة. فهو يمثل منصة مثالية لاستكشاف العالم الثقافي بشكل مباشر وتجربة تفاعلية مع الفنون والأدب.
تقدم الفعاليات المصاحبة للمعرض، مثل ورش العمل والمحاضرات والمعارض الفنية، فرصة للجمهور للاستفادة من المعرفة والخبرات في مختلف المجالات الثقافية والفنية. هذا يساهم في تثقيف الجمهور وتوسيع آفاق المعرفة.
تختم فعاليات المعرض بحفلات تدشين الكتب وجلسات توقيع النسخ، حيث يلتقي القرّاء بالكتّاب والمؤلفين ويتبادلون الأفكار والتوقيعات. هذه اللحظات تضفي طابعًا خاصًا على تجربة المعرض وتجعلها لا تُنسى.
معرض الدوحة الدولي للكتاب يعتبر من أبرز المناسبات الثقافية والأدبية في المنطقة، حيث يجمع بين الثقافات والأفكار ويعزز حب القراءة والمعرفة. فلا شك أنه واحة ثقافية تستحق الزيارة لكل محبي الكتب والثقافة.
