كتب محمد العيسى
alissa3m@gmail.com
كأس عالم استثنائي … ونهائي فخم
كأس عالم بين المنتخبين (الأرجنتين وفرنسا)، والذي يعتبر أفضل نهائي في كأس العالم منذ إنشائه ولهذا يعتبر استثنائي.
ما بين مشيرب وإستاد البيت ولوسيل وإستاد الحاويات وإستاد خليفة الدولي ... تغيرت ملامح الكرة العالمية وتغيرت معها النظرة الدونية للعرب.
رسائل أطلقتها قطر للعالم أجمع مفادها نحن قوم إن أردنا فعلنا، وأن كأس العالم سوف يختلف عن قبل في حضرتنا واحتضاننا له.
تنظيم ولا أروع في النسخة الأكثر تميزاً للمونديال منذ بدايته والتي قدمتها دولة عربية إسلامية فرضت ثقافتها وقيمها، بل وأجبرت العالم اجمع على احترامها طوال فترة المونديال.
المواصلات والفنادق التي أقام بها اللاعبين والمشجعين واستقبال الشعب القطري ذاته لضيوف المونديال، كل هذا وأكثر من مظاهر الرقي والحضارة التي نقلتها قطر للعالم اجمع ... حقا شكرا تميم المجد.
وشكرا للقائمين على التنظيم العالي لأقصى درجة أعطيتم درساً عنوانه "لا للتقليد"، حيث ارتدى العالم أجمع الدشداشة العربية في مشهد رائع جداً، فقد جعلتم الكرة الأرضية بمثابة كرة قدم ممتعة إلى أقصى حد.
شكراً من القلب، للأعلام القطري كله وبالأخص الاعلامي المميز جداً "خالد جاسم"، على هذا التميز الرائع والروح الجميلة والاخلاق الرفيعة، فهو المحاور المحترف صاحب الادارة والرقي في التعامل... حقاً هو واجهة مشرفه للإعلام القطري…
هو نهائي بدرجة ممتاز ....
وكأن هدف سالم الدوسري كان الدفعة القوية للمنتخب الأرجنتيني، لكي نري كل هذه المتعة والتناغم في اللعب بعد الفوز السعودي الوحيد، فهو المنتخب الوحيد الذي هزم بطل كأس العالم ولهذا صُنف هدف سالم الدوسري في مرمى الأرجنتين من أفضل ثلاثة أهداف في كأس العالم…
حيث أن فوز المنتخب السعودي كان بمثابة فتح باباً جديداً للأمل أمام المنتخبات العربية، فقد تابعنا جميعاً الإبهار من المنتخب التونسي ومهارة منتخب المغرب، اما المنتخب المغربي: فحكاية اخرى من التميز والابهار والمسيرة التي إستكملتها بعد خروج باقي المنتخبات العربية، فكان بمثابة الحصان الأسود في المونديال، فرأينا جميعاً المنافسة المميتة التي حدثت وأيقظت في العرب روح التفاني والطموح، فاختلفت الصورة المأخوذة عن الكرة العربية بفضل بسالة وتفاني منتخباتنا.
حقاً هي بطولة سوف يتوارثها الأجيال بعد إهداء العالم الكأس لبطل حقيقي لن يتكرر، هو "ميسي" وكأس العالم الثالث في تاريخ الأرجنتين.
ولذا وجب الشكر...
شكرا تميم ... قطر
شكرا المنتخب السعودي ... شكرا للمنتخب المغربي ... شكرا للمنتخب التونسي .... شكرا للمنتخب القطري
وحقا كل الشكر والتحية للتحضر والتميز من الشعب القطري المضياف وضيوفه على حدٍ سواء أظهرتم معدن حقيقي ونفيس وقدمتم القيم العربية والإسلامية، ونقلتم صورة مشرفة للعالم، بتنظيم ونشر الثقافات الخليجية والعربية والإسلامية.