بعد إساءة استخدامه للأموال المخصصة من الدعم المالي الحكومي والذي يبلغ حوالي ٦٥ مليون يورو؛ أثار موقع "بوكينغ" الالكتروني ضجة في هولندا وهو الموقع الأكثر شهرة والمخصص لحجز الفنادق حول العالم، إذ أنه تصرّف بشكل غير مسؤول بالمبلغ الممنوح له من قبل الحكومة الهولندية والذي من شأنه دعم الشركات في ظل جائحة كورونا لكي لا تضطر إلى صرف الموظّفين بحجة سوء الوضع لكي لا تلجأ إلى التخفيف من الأعباء من خلال تقليص عدد الموظفين، إلا أن الشركة أعلنت بعد مدة عن تسريح ربع عدد الموظفين في مقرّها في أمستردام.
أثار هذا الخبر ضجة في الحكومة ومواقع التواصل الاجتماعي، بالأخص بعد المكافآت المالية التي تلقاها بعض المدراء فيها؛ في الوقت الذي صُرف فيه بعض موظفي الشركة وتم تخفيض رواتب البعض الآخر، وقد تمّ الضغط من قبل الشعب والحكومة على الشركة من أجل إعادة المال الذي كان مخصصا على أساس المساعدة إلا أن الهدر وقلة المسؤولية الضميرية سبقت أخلاقهم إلى الواجهة وتمّ إرجاع المبلغ إلى الحكومة، لكنّ ثقة الناس وسمعة الشركة لن تعود بسهولة إلى المقدّمة وستحتاج هذه الحادثة إلى وقت طويل للنسيان.
من الممكن أن تكون هذه الهفوة قد شكّلت مسارا جديدا لشركات أخرى فتتشجّع وتقدم على خطوات منافسة لهذا الموقع، بالأخص بعد الهجوم الصريح والواضح من شركات سياحية شهيرة، فهل سيكون هذا الخطأ ممهّدا لبدء خسارة شعبية شركة بوكينغ؟؟أم أن الأمور عادت إلى مجاريها بعد استرجاع الحكومة لأموالها؟؟
هفوة الموقع الشّهير تتكبّد بالكثير
