الرياض - الكون بزنس
دعا وزير الاقتصاد الأذربيجاني، ميكائيل جباروف، إلى تأسيس صندوق سيادي استثماري مشترك بين المملكة العربية السعودية وأذربيجان، بهدف تعزيز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية ضمن الأجندة الاقتصادية للبلدين، بالإضافة إلى توسيع نطاق الاستثمارات ليشمل أطرافًا ثالثة. هذا الاقتراح يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح أبواب جديدة للاستثمار المتبادل الذي يعود بالفائدة على الطرفين.
وأوضح جباروف، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء عبر اتحاد الغرف السعودية، أن وجود شركات سعودية كبيرة مثل أرامكو، سابك، وأكوابور، بالإضافة إلى الشركات الناشطة في القطاع السياحي، في أذربيجان، هو دليل قوي على جاذبية البيئة الاستثمارية الأذربيجانية، ومؤشر على توافر الفرص الاستثمارية الواعدة التي تجذب المستثمرين السعوديين.
من جانبه، شدد حسن بن معجب الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، على أهمية توقيع اتفاقية لحماية الاستثمارات بين المملكة وأذربيجان، بما يضمن توفير بيئة آمنة تشجع على تدفق الاستثمارات بين البلدين. وأشار إلى أن توقيع مثل هذه الاتفاقية سيعزز الثقة بين المستثمرين ويزيد من الاستثمارات المتبادلة في القطاعات الحيوية.
المناقشات التي جرت بين الجانبين ركزت على كيفية تعزيز الاستثمارات السعودية في السوق الأذربيجانية، خاصة في قطاعات البترول، الطاقة المتجددة، الصناعة، السياحة، البنية التحتية، الثروة الحيوانية، الزراعة، والتعدين. هذه القطاعات تمثل محاور أساسية في خطط التنمية الاقتصادية لدى البلدين، وتعد فرصة سانحة للمستثمرين لتحقيق عوائد مجزية.
وجاء هذا اللقاء خلال زيارة قام بها حسن الحويزي على رأس وفد من رجال الأعمال السعوديين إلى أذربيجان، حيث تهدف الزيارة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد، وتعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى سبل تمكين الشركات الأذربيجانية من الاستفادة من المشاريع الضخمة في البنية التحتية في السوق السعودي، إضافة إلى بحث إمكانية تصدير منتجات غذائية من أذربيجان إلى المملكة، ما يعزز التبادل التجاري ويتيح فرصًا جديدة للشركات في كلا البلدين.
واتفق الجانبان على ضرورة تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين السعوديين، بهدف تشجيعهم على الاستثمار في المناطق الاقتصادية الحرة في أذربيجان، مما سيؤدي إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.
