لم نعد نستغرب في زمن تطورنا هذا ذلك المكان الذي احتلّته الآلات بشكل كبير معظم الأدوار في حياتنا، بالأخص في تلك البلاد المعروفة بتطورها التكنولوجي والتقني والتي تعتمد بشكل مبالغ فيه على الآلات والتقنيات التي تحلّ مكان اليد العاملة، فنجد مثلا في بعض البلاد آلات البيع بكثرة في الشوارع والمولات والتجمعات حتى أنك تكاد تعتقد بأنها صارت أكثر عددا من السكان، إلا أنه لا يمكن غض النظر عن تلك السلع الغريبة التي تباع عبر هذه الآلات، فنجد مثلا في أبو ظبي دولة التطور إخدى الماكينات التي تبيع السبائك الذهبية بأوزان مختلفة كما أنها تبيع عملات ذهبية من أستراليا وكندا وجنوب أفريقيا، أما في القسم الآخر من العالم من أستراليا وهولندا تجد الآلات المختصة ببيع البطاطا المقلية المقرمشة والمحببة إلى قلوب الجميع.
بينما أنت تبحث في الأسواق ومواقع التواصل عن سيارة مستعملة للبيع؛ هناك بلد يقتني آلة لبيع السيارات المستعملة في جنوب الولايات المتحدة وبنسلفانيا وواشنطن...حيث تغنيك عن البحث والتعب وإهدار الوقت لإيجاد ما يناسب ذوقك وجيبك.
كل الآلات المختصة ببيع الطعام مهما كان نوعه، أصبحت أمرا مألوفا لدى معظمنا، إلا أن ما هو ليس بمألوف أن تتوجه إلى إحداها لشراء أي غرض يخطر على بالك تقريبا، ففي اليابان مثلا تقابل نوعا من الآلات يمكنك شراء أكثر من نوع من الأغراض منها على اختلافها من المشروبات الغازية والمظلات والحلوى والمنتجات الزراعية...ومن النادر أن تجد سائحا لا يمتدح هذا النوع المتقدم من التطور في ذلك البلد العجيب.
يقومون في بعض البلاد بتمجيد اسم الفن والفنان، ومن تلك البلدان الولايات المتحدة الأميركية والنمسا وكندا وأستراليا لدرجة أنهم صاروا يبيعون الأعمال الفنية الخاصة بأحد الفنانين من خلال آلات البيع Art-o-Mat، وبذلك نصل إلى سؤالنا الأخير، إلى أين ستصل غرابة السلع التي ستباع في هذه الآلات
