الفرنشايز أو ما يعرف بحق الامتياز التجاري...
الكثير منا سمع بهذا المصطلح سابقًا ولكن لم نكن على دراية بمعناه الحقيقي، وكيف يمكن لنا أن نستثمره في حياتنا ليعود علينا بمنافع مادية، لذلك أخذنا دورنا في هذه المقالة فقمنا بشرح هذا الامتياز التجاري وكيف يمكننا الاستفادة منه وتحقيق أرباح كبيرة من خلاله.
وان كنا لن نسترسل بتعريف هذا المصطلح الا عندما تحصل سلسلة مطاعم ضخمة مثل الماكدونالدز على هذا الامتياز التجاري.
ولكن السؤال ،هل يمكن لأي شخص الاستفادة من الفرنشايز؟
إن هذا الامتياز التجاري هو عبارة عن عقد يقوم بين مانح الامتياز وممنوح الامتياز، بحيث يقوم الأول بالسماح للطرف الثاني أي الممنوح باستخدام علامته التجارية أو الفكرية أو الصناعية من أجل إنتاج أو استثمار أو توزيع خدماته أو سلعه تحت عناية ورقابة المانح مباشرة و وفقًا لتعليماته وذلك وفقًا لمدة زمنية و رقعة جغرافية متفق عليهما.
يعود هذا الامتياز التجاري على كلا الطرفين بمردود مادي كبير وفوائد عديدة وهي كالتالي: بالنسبة لمانح الامتياز(أي الشخص الذي يسمح للطرف الآخر باستخدام علامته التجارية للاستفادة منها...)
أولًا: المردود المادي الكبير الذي يتلقاه من الممنوح من دون بذل مجهود كبير.
ثانيًا: انتشار السلع و المنتجات في الأسواق بشكل كبير مع تحمل نفقات ضئيلة لنشرها.
ثالثًا: استفادة المانح من الممنوح بشراء المواد والسلع التي يحتاجها لانتاجه مقابل تأمين المانح لهذه السلع بأسعار منخفضة أو بأسعار الكلفة، وبذلك يضمن المانح أيضًا جودة المنتجات والسلع.
أما بالنسبة للممنوح فتكون الفوائد على الشكل التالي:
أولًا: تعزيز ثقة الزبائن بمؤسسة الممنوح وذلك بسبب استخدام العلامة التجارية الشهيرة وخبرة المانح مما يسهل جذب الزبائن من دون اللجوء حتى إلى عملية تسويق.
ثانيًا: تجنب الخسائر وضمان الربح وذلك نتيجة لاستفادة الممنوح من خبرة المانح في السوق إضافة إلى الدعم الإداري والفني منه.
ثالثًا: إن عملية التمويل هي الخطوة الأهم لبدء أي مشروع، ولذلك يستفيد الممنوح من المؤسسات المالية بتمويل سريع وسهل نتيجة لثقتها بالمشروع المجرب سابقًا.
إذًا بعدما نطلع على البعض من هذه الفوائد لا يمكن لهكذا امتياز أن يتمتع بسلبيات كبيرة، فلذلك تنحصر السلبيات بضرر وحيد وهو في حال أن المانح طلب عائدات مالية وأرباح باهظة من الممنوح، مما يؤدي إلى خسارته الامتياز أو التقصير في الخدمة المقدمة وبالتالي تراجع المشروع وخسارته. فمن هو القادر إذا على الاستثمار في الفرنشايز؟
إن أي مشروع أو استثمار يستدعي رأس مال كبير للخوض فيه، وبالأخص العلامات التجارية العالمية والشهيرة، لذلك فالعائق الوحيد الذي يقف بين الممنوح ومشروعه هو رأس المال الكبير الذي يحتاجه بشدة، ولكن بعد إلقاء النظر على الأرباح الطائلة التي يحققها الممنوح من هذا الامتياز فلا بدّ للشخص أن يجازف قليلا لأن الربح مضمون في هكذا امتيازات، ويمكن للمانح مساعدة الممنوح في الحصول على التمويل إن دعت الحاجة لذلك،وعند النظر في سلسلة مطاعم ماكدونالدز،هذه العلامة التجارية المميزة نجد انها بعيدة كل البعد عن المجازفة،فهي مخوّلة كي تخوض هكذا مشروع بكل جدارة.
والجدير بالذكر أن سلسلة مطاعم ماكدونالدز تأسست عام ١٩٥٥ و بحسب آخر إحصاء فقد بلغ عدد فروعها ٣٨١٠٨ فرعًا حول العالم، و تحقق إيرادات تصل الى ٢١ مليار دولار سنوياً، و تستقطب من الزبائن يومياً حوالي ٣.٥ مليون زبون بمعدل ٧٥ وجبة برجر في الثانية، إذا لا شك بأنها تحظى بشعبية كبيرة لذلك تم تكرارها باعتبارها من بين أفضل ثلاثة مشاريع في العالم لعام ٢٠٢٠،وتستحق الفرنشايز بكل تأكيد.