الكون بزنس : الرياض
بقلم : نوره حمد الشبل
العلاج الوظيفي هو أحد التخصصات الصحية المهمة التي تُعنى بمساعدة الأفراد على استعادة قدرتهم على ممارسة أنشطتهم اليومية بعد التعرض لإصابة أو مرض، سواء كانوا من كبار السن أو المصابين في الحوادث. يركّز هذا التخصص على تمكين المريض من الاعتماد على نفسه وتحقيق جودة حياة أفضل، من خلال تقنيات وتدريبات عملية تهدف إلى تطوير القدرات الجسدية والذهنية والاجتماعية.
في السنوات الأخيرة، أصبح وجود قسم العلاج الوظيفي ضرورة في جميع المستشفيات، نظرًا لتزايد الحاجة إليه في ظل ارتفاع نسبة الحوادث والمشكلات الصحية المرتبطة بتقدم العمر، مثل الجلطات والكسور والشلل. فالعلاج الوظيفي لا يكتفي بإعادة التأهيل الجسدي، بل يساعد على استعادة الثقة بالنفس والاستقلالية، مما يجعل تأثيره عميقًا في تحسن حالات المرضى.
ومن خلال تجربتي الشخصية، لمست هذا الأثر بشكل مباشر. فقد كنت أعاني من ضعف القدرة على استخدام يدي بعد تعرضي لإصابة، وبدأت رحلتي مع الأخصائية منيرة الذكير ، التي كانت مثالًا للتفاني والاحتراف. لم تكن فقط تقدم التمارين والبرامج العلاجية، بل كانت تزرع في نفسي الأمل كل يوم، وتساعدني على تخطي مخاوفي وإعادة ثقتي بنفسي. اليوم، أستطيع أن أقول إنني عدت لممارسة حياتي بشكل طبيعي بفضل الله ثم بفضل جهودها.
إن وجود العلاج الوظيفي في المستشفيات ليس رفاهية، بل هو ضرورة أساسية لكل مريض يحتاج إلى إعادة تأهيل. وهو من التخصصات التي لا بد أن يدعمها المجتمع ويفتح لها المجال للنمو، نظرًا لدورها الإنساني الكبير وأثرها العميق في تحسين جودة الحياة.