لم تتقبل الأوساط الرياضية التصريح الأخير للاعب البرشلوني جيرارد بيكيه أو ما قيل عنه "افتراء"، حيث صرح بيكيه و"يا ليته لم يصرح" بأن الحكام ينحازون بنسبة ٨٥% منهم إلى فريق ريال مدريد ويتساهلون في اتخاذ الأحكام مع الملكي، إلا أن هذا التصريح الناري لاقى بيكيه بعقوبة صارمة، فلو أنه احتفظ برأيه أو عبر عنه بين أصدقائه وعائلته لانقضت المشكلة من دون عقوبات.
قررت لجنة النزاهة في اتحاد كرة القدم الإسباني دراسة تصريح بيكيه، وقد أعلنت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن المقابلة التي أجراها المدافع البرشلوني قد أثارت حالة من الغضب لدى مسؤولي الإتحاد.
لقد استند بيكيه في تصريحه إلى قول حكم ذات مرة " إن 85% من حكام الدوري الإسباني يأتون من مدريد، لذا من الممكن أن تأتي صافراتهم في صالح ريال مدريد حتى لو كان ذلك بشكل غير متعمد".
إن هكذا تصريح حتى لو كان عفويا أو خاطئا فإنه سيزرع في تفكير المشجعين البرشلونيين ظلم وإجحاف الحكام تجاه فريقهم، وبالتالي ردود فعل يمكن أن تطال الشارع الإسباني بعد كل مباراة يخسر فيها برشلونة على أساس "أن الحكام ليسوا عادلين وأن النتيجة ليست صحيحة" مما سيثير لاحقا حالة شغب أو حزازية ضد المشجعين، ولقد شهدنا في بعض المناطق في العالم حالات شجار ونزاع وأحيانا قتل غير متعمد نتيجة حزازيات في كرة القدم.
يعتبر بيكيه قدوة لعدد كبير من الشباب في العالم، مما يوجب عليه دراسة أي قرار أو تصريح ممكن أن يؤثر على صورته أمامهم، فبالنهاية هو ليس رجلا طائشا أو قليل مسؤولية، فلذلك عليه أن يتحلى بروح رياضية أكبر لأن ذلك التصريح "لا يسمن ولا يغني من جوع" بالأخص مع الكتالوني الذي يعتبر من أقوى الفرق الإسبانية.