ترنيمة العشق الأبدي !!

نستجمع شجاعتنا لمعايدتها في كل عامٍ خجلا من تقصيرنا، فنُراهن على حنانها في نسيان كل ذلك، لأنها أول الأوطان وآخر المنافي، حيث توسّدنا قلبها في أول عناق صادق، وراودتنا أجمل الأحلام بين ضلعها الناطق، فآمنا منذ سمعنا صوتها الأول برب الخلائق؛ ذلك الذي كوّن روحها فجعل من تضحياتها أول معجزة، وعانقت الجنة ابتسامتها لتكون ملاذنا المرافق.
أيتها الترنيمة في صباحات الربيع، وأنشودة المساء في الشتاءات العاصفة، وموقد الحطب القديم الذي نجتمع حوله فيملأ الجو دفئا وعاطفة، عانقيني حتى لو كنت مراهقا، حتى لو صرت راشدا أو عجوزا، عانقي ضلوعي واحتويني كأول مرة كنت فيها، كما لو عدت جنينا؛ يغذيني حبلك السري، لأتعلم من جديد أبجدية الحب الأبدي المقدّس، بعيدا عن المصالح الكاذبة والوعود المخادعة.
ربِّ أكرمهنّ كما أكرمننا في حياتنا وخصّهنّ بمضاعفة رحمتك، واجعل كل كلمة تلهج باسمك من أفواهنا نورا لمسكنهنّ الدّائم، فإنك تعلم يا الله أنه إذا ماتت الأم؛ ماتت من كنت تكرمنا لأجلها، فأطل بأعمارهنّ، ولا ترينا فيهنّ حزن ساعة، وارحم ضعف حملنا لخبر فراقهنّ، فإننا لا نطيق حياةً من دونهنّ .


أخر إصدار من مجلة الكون بيزنس
تويتر
LinkedIn
Poll

هل ترى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في تحسين كفاءة أعمال الشركات؟

نعم

80%

لا

20%

نعم

لا

مع أم ضد التعليم عن بعد؟

نعم

67%

لا

33%

نعم

لا

Do you have iPhone 12

نعم

50%

لا

50%

نعم

لا

جميع الحقوق محفوظة للكون بزنس © 2023